خلال افتتاح مؤتمر الشبيبة التجمعية، المنعقد اليوم الأحد بمدينة فرانكفورت الألمانية، اختار مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي، الحديث عن شخصية لها مكانة كبيرة في التاريخ السياسي المعاصر للمملكة، ويتعلق الأمر بمحمد بن الحسن الوزاني، الذي وصفه بأول مغاربة العالم، الذي لم يُنصف، بعدما تكوّن لسنوات طويلة بفرنسا وناضل ضد الاستعمار مُسخرا قلمه خدمة لهذا الهدف.
وعبّر بايتاس عن أمله في ألا يتعرض أي من مغاربة العالم مستقبلا لنفس مصير الرجل إذا اختاروا مسارا سياسيا لفائدة البلد.
وسجّل المدير المركزي للحزب أن مغاربة العالم يتابعون جميعا الانتخابات بأوروبا، وأغلبهم يصوتون ويؤمنون بتوجهات سياسية، مضيفا أن الوقت قد حان لكي يقوموا بتطوير الفكرة السياسية في بلادنا.
وأشاد بالدور الذي يلعبه الحزب في الجهة 13، جهة مغاربة العالم، عبر اللقاءات المتعددة والغنية التي يعقدها مناضلوه بعدد من الدول، وهو العمل الذي دعا لتعزيزه، من أجل تحقيق نتائج أفضل، ومن أجل إشراك هذه الفئة في تنمية حقيقية لوطننا.
وعاد بايتاس للحديث عن مشروع التجمع الوطني للأحرار، مسجّلا أنه مخطىء من يعتقد أن عمل الحزب مرتبط بانتخابات 2021، “أي نربحو معركة انتخابية ونخليو البلاد ولي بغا يوقع يوقع. غالط لي باغي يختزل المهمة ديالنا فهاد الدور”، يقول، مضيفا أن “الأيام ستبدي أن مهمتنا هي كيفاش نرجعو للفكرة السياسية قوّتها ومصادقيتّها”.
وتابع عضو المكتب السياسي أنه ديمقراطي ويؤمن بصناديق الاقتراع، أي أن الأخيرة إذا أعطت سنة 2021 نتائج ليست في صالح الحزب، “سأكون أول المصفقين. فمعنديش مشكل لأنني أؤمن بمخرجات الديقراطية، وليس فقط بشكل نظري، أي ما يعطيني مساحات أكبر للاشتغال”، يؤكد بايتاس.
من جهة ثانية، شدّد المتحدث ذاته على أن الشعبوية لم تكن في مصلحة بلادنا، فمنذ أن دخلنا هذا المسلسل سنة 2011، أضاع ذلك على المغرب فرصا كبيرة، معبّرا عن أمله في أن يتم الرقي بمستوى النقاش مستقبلا لكون بلادنا تستحق الأفضل.