حذر محمد بادو، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، من تعرض مختلف الطرق المرتبطة بمشروع تقليص الفوارق المجالية للتلف والضياع، والتي تم تشييدها في السنوات القلية الماضية، بفعل غياب أشغال صيانة هذه الطرق التي تغطي آلاف الكيلومترات.
وأوضح بادو، في تعقيب له بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الإثنين، بجلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن أغلب هذه الطرق غير مصنفة، وبالتالي غير خاضعة لبرنامج الوزارة المرتبط بالصيانة، ومن الممكن بذلك أن تتضرر بعوامل كثيرة كثقل الشاحنات المحملة بالمقالع، وتأثير التساقطات المطرية، خصوصا بالمناطق الجبلية كإقليم خنيفرة، الذي أفاد أنه يعانب من شركة طرق مهترئة وضعيفة الكثافة مقارنة باقي المناطق الأخرى.
وبذلك، دعا بادو وزير التجهيز لاتخاذ تدابير مستعجلة بالتنسيق مع متدخلين على الصعيدين الجهوي والإقليمي من أجل تصنيف هذه الطرق أو إيجاد الحلول والتمويلات المناسبة الكفيلة بالحفاظ على المكتسبات.
وبالنسبة للطرق المصنفة، التمس بادو الإسراع إلى رصد اعتمادات كافية من أجل الشروع في أشغال الصيانة بمختلف المحاور المتضررة بإقليم خنيفرة، كما دعا للشروع عاجلا في الأشغال الخاصة بالبناء وإصلاح بعض القناطر.
وبخصوص دور الجماعات الترابية التي تسلمت هذه المشاريع، والتي من المفروض تقوم بأشغال الصيانة، فأفاد أن إمكانياتها جد محدودة في الغالب، ولا تتوفر على اعتمادات كافية للقيام بهذه المهمة على الوجه المطلوب.