دعا عابد بادل، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى التدخل العاجل لإعادة تأهيل المستشفى الطبي النفسي بإقليم برشيد، وجعله في المستوى الذي يليق بالإقليم وبتاريخه.
وتابع، في تعقيب له على جواب لوزير الصحة، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إقليم برشيد من الأقاليم الفتية والواعدة، الذي يعد متنفسا كبيرا للدار البيضاء والجهة، حيث أشتهر بتواجد هذا المستشفى خاص بالطب النفسي، الذي يعد أحد معالم المدينة والإقليم، والذي بني في مساحة كبيرة، قبل أن تتآكل بسبب زحف العمران إليه.
وأبرز أن المستشفى الآن يعيش أوضاعا كارثية بكل المقاييس تحتاج من الوزارة عناية خاصة، إضافة إلى نقص حاد في الأطباء النفسانيين وفي الممرضين في عدد الأسرة الذي تقلصت اليوم.
وكشف أن المؤسسة مغلقة الآن ولا تستقبل المرضى بالرغم من أنها تتوفر على وعاء عقاري كبير، تمكنها من توسعة بنيتها التحتية وتوسيع عدد الأسرة فيها ، كما انها قادرة على استيعاب عدد أكبر من المرضى.
من جهة أخرى، أبرز أن الحكومة الحالية، في شخص وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تسعى إلى معالجة الخصاص بما تقتضيه الظروف وبمهنية عالمية بالرغم من الصعوبات المتمثلة في ضعف التكوين وهجرة الأطباء.
وأفاد أن الوزارة سارعت إلى تغيير مدة التكوين وبناء مستشفيات جامعية جديدة في كل جهات المملكة دون استثناء، و”أعتقد أن الإصلاح الثوري الذي عرفه قطاع الصحة يعد الأول في تاريخ الحكومات منذ الاستقلال، إصلاح يشرف عليه رئيس الحكومة بشكل شخصي ويتابع تنزيله بدقة غير مسبوقة لأنه على صلة مباشرة بالمواطن خصوصا المواطنات والمواطنين المتواجدين في المغرب العميق والمناطق الهشة”، حسب تعبيره.