أفاد عابد بادل، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتعزيز العرض الطاقي وتقويته، وذلك من خلال اعتماد حزمة من التدابير التي تهدف إلى تحسين الحكامة وتسريع وتيرة الاستثمارات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح بادل أن المغرب قطع أشواطا مهمة لتعزيز أمنه الطاقي، عبر بناء نموذج وطني للاستقلال الطاقي يرتكز على تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مع تقليل الاعتماد على الطاقات الأحفورية تدريجيًا.
وأشار المستشار البرلماني إلى أن المملكة تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالطلب المتزايد على الطاقة وارتفاع فاتورتها، ما يجعلها تحت ضغط الأسواق الدولية وتقلباتها الجيوسياسية.
وشدد على ضرورة التركيز على الطاقات المتجددة واستغلال الموارد الطبيعية الضخمة التي تزخر بها البلاد، وفق مقاربة مجالية تضمن استفادة مختلف الجهات من هذا المشروع الوطني الاستراتيجي.
ودعا بادل إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير الوعاء العقاري اللازم لتسهيل الاستثمار في الطاقات المتجددة، وتعزيز النجاعة الطاقية، إلى جانب العمل على تطوير آليات جديدة لتخزين الطاقة. وأكد أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية جلالة الملك الرامية إلى ضمان الأمن والسيادة الطاقية للمملكة في أقرب الآجال.