قال عبد الرحمن اليزيدي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن الحزب يعطي الفرصة للكفاءات، النسائية والشابة على وجه الخصوص، لخدمة بلادها محليا، إقليميا ووطنيا.
وأوضح، في حوار أجراه مع يومية “الصباح”، أن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، حريص على جعل المواطن في صلب المشروع السياسي، الذي يجمع بين الاهتمام بالفئات الهشة، وتشجيع المبادرة الفردية لتوفير فرص الشغل.
وشدّد اليزيدي على أن الحيوية التي يلاحظها المتتبعون للحزب هي إحدى تجليات التحول العميق الذي يعرفه التجمع الوطني للأحرار، والذي يقطع مع الصورة النمطية التي التصقت بالحزب طيلة الأربعين التي تلت تأسيسه.
وأكد اليزيدي على أن المشاركة أو العزوف ليسا مرتبطين بإرادة حزب واحد مهما كان مدفوعا بكل النوايا الحسنة، مسترسلا أن “ميزتنا هي الواقعية والعملية، فنحن نريد أن نكون قريبين من هموم الناس في كل المناطق، وأن نكون تعبيرا صادقا عن أصوات المغاربة في المغرب المنسي أو المغرب غير النافع، وأن نكون صوتا لانتظارات الفئات الاجتماعية الهشة والطبقات الاجتماعية الوسطى المتآكلة”.
لهذا قرّر الحزب، يسجّل اليزيدي، الذهاب للقاء المواطنين في كل مناطق المغرب في 100 مدينة صغيرة ومتوسطة، من أجل الإنصات إلى انتظارات وطموحات الناس، لبناء مشروع جديد خاص بكل واحدة من تلك المدن بطريقة تشاركية مع السكان.
وحول الحريات الفردية، الموضوع الذي عاد لساحة النقاش العمومي مؤخرا، قال اليزيدي إنه لا يمكن عزله عن الدينامية التي أفرزت دستور 2011 ومدونة الأسرة والقانون الإطار للتعليم وقانون تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وغيرها من النصوص التي تحاول تقليص الفجوة بين النصوص القانونية وطموحات المجتمع وشبابه.
واعتبر أن خصوصية هذا الموضوع تكمن في أنه يتقاطع فيها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والقانوني والديني والحقوقي، مردفا أن أحسن سبيل لمعالجته هو عدم استحواذ أي جهة عليه، مع قبول النقاش وانخراط كل القوى الحية السياسية والحقوقية والمدنية في نقاش هادئ ورصين بدون تشنج أو إقصاء للآخر، وأن تجد خلاصات هذا الحوار طريقها إلى المسار التشريعي، لتصبح قانونا يؤطر المجتمع.