أكدت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في جواب كتابي عن سؤال للنائب البرلماني يوسف شيري عن دائرة ورزازات، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الوزارة تعمل جاهدة على استكمال مشروع متحف الديناصورات بجماعة إيمي نولاون إقليم ورزازات في أقرب الآجال بتنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين، حتى تتمكن من المساهمة في تعزيز العرض السياحي ومواكبة الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المنطقة.
وأضافت الوزيرة بنعلي أن الوزارة بصدد إعداد عقد اتفاقية للشراكة والتعاون بينها وبين المجلس الإقليمي لورزازات والجماعة القروية إمي نولاون وكذلك القطاعات التي يمكن أن تساهم في إشعاع هذا المتحف لكي ينضاف إلى قائمة متاحف المغرب المسجلة.
وفي هذا الإطار، قامت الوزارة بخطوات استباقية تتمثل في إعداد وتجهيز مرافق خاصة بمقر المديرية الإقليمية للانتقال الطاقي بورزازات ونقل عظام ديناصور تازوضا إلى مرافقها، وجعلها رهن إشارة هذا المتحف، وذلك إدراكا من الوزارة بدور المتاحف في تطوير المجتمعات المحلية وتعزيز الحفاظ على التراث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي نفس الإطار، سبق للوزارة أن باشرت مع المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس ومختبرات جامعة القاضي عياض بمراكش، الدراسات والتحاليل العلمية اللازمة لمعرفة صنف العظام المكتشفة بجماعة إمي نولاون، وأظهرت هذه الدراسات أن هذه العظام تتطابق مع صوربود عاشب وقد تم إطلاق اسم “تازوضا سوروس نعيمي” على هذا الاكتشاف الجديد.
وكان النائب البرلماني التجمعي يوسف شيري عن دائرة ورزازات، قد وجه سؤالا كتابيا لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بشأن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل تقديم المزيد من الدعم المعنوي والمادي والإسراع في إحداث متحف الديناصورات بجماعة إمي نولاون التي تبعد 80 كيلومترا عن ورزازات.
وأكد البرلماني يوسف شيري في سؤاله أن المشروع يشكل معلمة فنية تاريخية من شأنها أن تساهم في المزيد من الإشعاع للمنطقة وتساهم في الجذب السياحي والإقلاع الاقتصادي والاجتماعي لسكان المنطقة.