استقبلت عضوات الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، ونائبات برلمانيات، أمس الأربعاء بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، وفدا من المسؤولات بلجنة المرأة والنوع الاجتماعي على مستوى الاتحاد الإفريقي، ومسؤولات بجمعية جسور “ملتقى النساء المغربيات”، اللواتي قدمن عرضا حول بروتوكول “Maputo”، الذي يهدف إلى حماية حقوق المرأة ومحاربة جميع أشكال العنف ضدها.
وعبر الوفد الإفريقي، خلال اللقاء، على مدى اعتزازه بعودة المغرب إلى بيته الإفريقي، ومدى افتخاره بما حققه المغرب من إنجازات من خلال سياسة الهجرة التي نهجها، ودور صاحب الجلالة الملك محمد السادس كرائد للاتحاد الإفريقي في مجال الهجرة، كما عبر الوفد عن رغبته الملحة لكي يتم توقيع هذا البروتوكول والمصادقة عليه من طرف المغرب قبل شهر يوليوز 2023.
من جهتهن، عبرت عضوات الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية عن السياسة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله فيما يتعلق بالنهوض بوضعية المرأة والبرامج الحكومية التي ينهجها بلدنا والهادفة إلى تعزيز مكتسبات المرأة المغربية وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي لفائدتها، حيث مافتئ يحث جلالته في أكثر من مناسبة على النهوض بأوضاع المرأة المغربية وخاصة في الذكرى 23 لعيد العرش في 30 يوليوز 2022 حيث خص المرأة المغربية بعناية خاصة والتفاتة مولوية شريفة وكان الخطاب الملكي السامي بمثابة خارطة الطريق لمبشارة التعديلات الضرورية تحث القيادة الرشيدة لجلالته حفظه الله مما سيمكن من تعزيز مكتسبات المرأة المغربية وتحفيزها وتحقيق إشراك فعلي لها في مسلسل التنمية الذي يشهده بلدنا تحث القيادة الرشيدة لجلالته حفظه الله وكذلك على مستوى القوانين الأساسية بما فيها قانون الاسرة والقانون الجنائي وقانون الجنسية والقانون التجاري ومدونة الشغل وقوانين أخرى
كما شددت عضوات الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية على أن المغرب بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك حفظه الله منذ عودته إلى العائلة الافريقية وهو ينخرط في معظم الاتفاقيات الدولية الإقليمية على مستوى الاتحاد الافريقي حيث اكتسب العضوية في جميع هياكله ويعد عضوا فاعلا في عدد من منظمات الاتحاد الافريقي.
وأضفن أن المغرب منذ حصوله على الاستقلال سنة 1956 وهو يؤمن بالتعاون الدولي ووقع بشكل مبكر على عدد من الاتفاقيات الدولية على المستوى الأممي والاقليمي وعلى رأسها الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، كما واصل المغرب عملية تنزيل الاتفاقيات الدولية على مستوى القوانين الداخلية والعمل على الملاءمة الدستورية لهذه القوانين.
هذا وأكدت عضوات الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية على أن حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، الذي يقود الحكومة حاليا بعد تصدر الحزب المشهد السياسي في محطة 8 شتنبر 2021، يؤمن بالدور المهم الذي تلعبه المرأة المغربية في مسار التنمية، حيث جعل البرامج الهادفة إلى الرقي بوضعيتها ضمن أولوياته وذلك تبعا للتوجيهات الملكية السامية.
وفي الختام، كشفت عضوات الفيدرالية أنه سيتم رفع وثيقة حول توصيات هذا الاجتماع إلى رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية للتداول فيها مع رئيس الحزب، مؤكدات أن المغرب سيتدارس إمكانية التوقيع والمصادقة على هذا البروتوكول عندما تتوفر الظروف المواتية والشروط اللازمة لذلك.