أكد المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، مصطفى الميسوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن توجيهات جلالة الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الأخير بعثت الأمل في نفوس المغاربة، لما تعكسه من اهتمام خاص بالقطيع الوطني، وتتبع دقيق لسياسة إعادة تكوينه بشكل مستدام، مع الحرص على تحسين أوضاع مربي الماشية.
وأشار الميسوري إلى أن الحكومة أبانت عن جدية في التفاعل مع التعليمات الملكية، حيث لوحظت فعالية المصالح الحكومية في تعبئة الجهود لإطلاق برنامج شامل لدعم الكسابين، تضمن إجراءات مهمة كإعادة جدولة الديون وإلغاء بعضها، وتوفير الدعم المالي للأعلاف، إلى جانب تفعيل برنامج لحماية النعاج بهدف ضمان التوالد.
وأكد أن هذه الدينامية تستدعي من البرلمان مواكبة إيجابية وتحفيز الجهود المبذولة، مع توجيه الشكر والتقدير لكل المتدخلين، من سلطات محلية وعلى رأسهم الولاة والعمال، إلى أطر الوزارة والمؤسسات العمومية، والغرف الفلاحية، والجمعيات البيمهنية، والكسابة.
واعتبر الميسوري أن السياق الحالي يوفر فرصة تاريخية لإعطاء دفعة قوية لمنظومة اقتصادية متكاملة حول تربية الماشية، خاصة في ظل الأثر الإيجابي لقرار إلغاء شعيرة الذبح، وتحسن التساقطات المطرية، والتعبئة المالية غير المسبوقة التي خصصتها الحكومة لهذا الورش، داعيا إلى استثمار هذه الفرص لتحقيق تنمية شاملة تشمل مختلف سلاسل القيمة المرتبطة بالقطاع، من إنتاج الأعلاف والخدمات البيطرية إلى تسويق اللحوم.