عقدت المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة جمعا عاما تأسيسيا للفرع الإقليمي بالعرائش، أمس الثلاثاء 19 نونبر، والذي تم خلاله منح الثقة في شوقي أميران، بانتخابه كاتبا إقليميا لهذا الفرع.
عبد الإله احسيسن، المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار بالعرائش، افتتح عبر كلمة مقتضبة أشغال الجمع العام، منوّها بالدينامية التي يعيشها الحزب الذي وصفه بـ”العائلة الكبيرة”، وذلك عبر تأسيسه لعدد كبير من المنظمات الموازية، وانفتاحه بشكل غير مسبوق على جميع شرائح المجتمع.
من جهته، قال عثمان الهرموشي، نائب رئيسة المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة، التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن المنظمة قامت بعمل كبير خلال الأشهر الماضية لاستكمال هيكلتها، إذ أسست إلى غاية اليوم 11 مكتبا جهويا من أصل 12، ومن المنتظر أن يتم تأسيس المكتب المتبقي بجهة كلميم واد نون الأسبوع المقبل.
وسجّل الهرموشي أن المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة معروفة، إلا أن الأهم هو المقترحات والحلول العملية التي يجب تنزيلها لتغيير هذا الوضع، مشدّدا على أن التوجه نحو مستقبل أفضل لهذا القطاع لا يمكن أن يتأتى إلا عبر إشراك جميع مهنييه.
وبهذا الخصوص، أكد نائب رئيسة المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة، أن هدف هذه الأخيرة هو إعداد برنامج وطني متكامل بخصوص قطاع الصحة، إلى جانب 12 مشروعا جهويا يحترم خصوصيات كل جهة، ويجيب على الإشكاليات التي تعيشها، وذلك انسجاما مع مشروع الجهوية المتقدمة الذي قطعت فيه المملكة أشواطا كبيرة.
وعبّر الهرموشي عن أسفه بشأن عزوف أغلب الأطر الصحية عن العمل السياسي، تاركين المجال، في المقابل، لأشخاص لا يعرفون شيئا عن القطاع، “معندهومش فكرة على الحراسة منين كيباتو الأطر الصحية خدامين، ومعارفينش كيفاش خاصك تتعامل مع المرضى من مختلف شرائح المجتمع وتشد ليهم الخاطر”.
وأبرز المتحدث ذاته أن المشاركة في العملية السياسية بالنسبة لمهنيي الصحة ليست هي المشاركة في الاجتماعات واللقاءات فقط، بل الأهم هو حجم التأثير الذي يجب خلقه في محيط كل مهني صحة، مضيفا أنه “عبر هذا التوجه يمكن تشجيع باقي المهنيين للانخراط في العمل السياسي، وليس فقط بحزب التجمع الوطني للأحرار، بل من مختلف المواقع”.



