قال عبد الله ازاييم المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم اشتوكة أيت باها، إن التجمع الوطني للأحرار، واعٍ بأهمية المقاربة المؤسساتية كأسلوب أمثل لتفعيل المقتضيات المتعلقة بدسترة الأمازيغية.
وأضاف أزاييم في كلمة له خلال أشغال المنتدى الأمازيغي، الذي نظمه الحزب أمس السبت 11 يناير بمدينة تزنيت، أن “الأحرار” يواصل عبر العديد من المبادرات والإجراءات، واجبه في مجال النهوض وحماية اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وذلك اعتبارا للدور المنتظر من المنتخبين والفاعلين السياسيين بمؤسساتهم الحزبية، ومختلف هيئاتها الموازية والأجهزة الجهوية والإقليمية والمحلية في بلورة تفعيل مقتضيات الفقرة الثالثة والرابعة من الفصل الخامس من الدستور على أرض الواقع.
وأكد المتحدث أن التجمع الوطني للأحرار تبنى من خلال رئيسه عزيز أخنوش مبادرة حزبية جادة ومتميزة تتمثل في تنظيم منتدى أمازيغي، وهو بمثابة منصة إضافية للمنصات التي أحدثها الحزب للنقاش وللتداول ولاستلهام لأفكار قابلة للتطبيق، مستقات خبرة من ذوي الاختصاص ومن عموم المهتمين.
واعتبر أزاييم أن المنتدى الامازيغي موعد سنوي للتتبع والتقييم، والتداول في شأن مستقبل مأسسة الأمازيغية لغة رسمية على جميع المستويات وطنيا، جهويا وإقليميا بدمجها وفق تنظيم تدريجي على المدى القريب والمتوسط.
وأوضح أزاييم أن أهداف المنتدى تتجلى في جعله، تقليدا سنويا لدى الحزب للوقوف على حصيلة مسار مسلسل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في الحياة العامة، وخلق فضاء للنقاش بين مختلف الفاعلين المدنيين، السياسيين والمؤسساتيين في مواضيع تهم النهوض وحماية اللغة والثقافة الأمازيغيتين، ووضع مشاريع مخططات لتنميتها والتصدي لكل ما من شأنه عرقلة مسيرة تنزيل مضامين الدستور والقوانين ذات الصلة.
كما تتلخص أهداف المنتدى، حسب المتحدث في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغية في مختلف تجلياتها وذلك عبر تشجيع المبدعين والمفكرين والباحثين، والعمل على تكوين الفاعلين الترابيين في مجال سبل إدماج الأمازيغية ببرامجهم.
وشدد أزاييم أن احتفال التجمع الوطني للأحرار برأس السنة الأمازيغية يستند في جوهره على الخطاب الملكي السامي بأجدير الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم17 أكتوبر سنة 2001، لجميع مكونات المجتمع المغربي، إذ شكل حدثا بارزا ذا أبعاد تاريخية بالنسبة للمغرب وللهوية الثقافية الغنية بعمقها الأصيل وبروافدها المتعددة.
وتشكل النسخة الثانية من المنتدى، يؤكد أزاييم، مناسبة للاعتزاز بالخيار الملكي الهادف، إلى إنجاز المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي القائم على تأكيد الاعتبار للشخصية الوطنية، ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية.