ختم المغرب أمس الأحد مشاركته في المؤتمر السابع للفيدرالية الدولية للمدن السياحية بمدينة تشينغداو شرق الصين، ومثلت المملكة عبر المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وقال عادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي، خلال المؤتمر السابع للفيدرالية، المنعقد بين الـ7 و9 من شتنبر الجاري، إن المشاركة المغربية كانت “متميزة” في أشغال المجلس الإداري للفيدرالية.
وأضاف قائلا في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأبناء “تمكنا من إجراء لقاءات وعقد شراكات مع مدن كبرى، وكذا مع مهنيين صينيين لتعزيز وجهة المغرب بالنسبة للسياح الصينيين”.
وأبرز المصدر ذاته استراتيجية تنويع الأسواق التي اعتمدها المكتب الوطني المغربي للسياحة، مؤكدا أنه كان لها أثر إيجابي على النشاط السياحي.
وذكر بأنه تم خلال شهر فبراير الماضي تنظيم منتدى حول التعاون بين الفاعلين السياحيين الصينيين والمغاربة، قدم خلاله خبراء صينييون عروضا حول خصائص السوق السياحي الصيني، وكيفية التعامل مع السائح الصيني.
أشار المتحدث ذاته، إلى تزايد إقبال المواطنين الصينيين على وجهة المغرب، خاصة منذ 2016، على إثر قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلغاء التأشيرة لفائدتهم، مما انعكس إيجابيا على النشاط السياحي بالمغرب.
وأضاف أن مهنيي السياحة المغاربة يراهنون على السوق الصينية، خاصة وأن هناك مشاورات تجري بين الفاعلين السياحيين وهيئة الطيران المدني الصيني لتسريع الإجراءات بهدف فتح خط جوي مباشر بين البلدين، مما سيساهم بشكل كبير في تدفق السياح الصينيين على المملكة.
يشار إلى أن مدن الرباط وفاس ومراكش والدار البيضاء أعضاء في في الفيدرالية الدولية للمدن السياحية، ومقرها ببكين، والتي كانت قد اختارت المغرب، كأول بلد أجنبي، ممثلا بالرباط وفاس، يستضيف مؤتمرها عام 2015، من بين عدة مدن تتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة مثل روما وواشنطن ولوس أنجلس.
ويذكر أن الفيدرالية الدولية للمدن السياحية، التي تضم 163 مدينة و16 مؤسسة مرتبطة بالسياحة، تهدف إلى تشجيع الخبرات بين المدن السياحية العالمية وتطويرها في أفق تأهليها لجذب المزيد من السياح وجعلها “ماركات” عالمية قادرة على تسويق وترويج نفسها لدى السائح على المستوى الدولي.