نظم حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب، أمس السبت بمدينة الداخلة، لقاء تواصليا حول موضوع “حصيلة نصف الولاية الحكومية.. عرض المنجزات واستقراء التطلعات”، بتأطير من قيادات الحزب، الذين نوّهوا بالحصيلة المشرفة والإيجابية للحكومة في نصف الولاية الحكومية، وبالانتصارات الدبلوماسية في إطار القضية الوطنية، التي حققها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وأطر هذا اللقاء أعضاء المكتب السياسي، وهم محمد أوجار، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، وكريم زيدان الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ومحمد الأمين حرمة الله، المنسق الجهوي للحزب بالجهة، إضافة إلى النائب البرلماني امبارك حمية، وذلك بحضور عدد مهم من برلمانيي الحزب الذين شاركوا في الدورة التكوينية للحزب بالداخلة، حول الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وشهد اللقاء حضورا قويا ومكثفا لمناضلات ومناضلي الحزب بالجهة، الذين عبروا عن دعمهم القوي للحزب وللحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، رئيس الحزب، وأيضا عن استعدادهم الدائم للانخراط في مواصلة الدينامية القوية للحزب وفي مختلف المحطات، وطنيا وجهويا.
وكان اللقاء، كذلك، فرصة للتأكيد على الحصيلة المشرفة والإيجابية للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، في مختلف القطاعات، وعلى نجاح الحكومة في تنفيذ مختلف التزاماتها في البرنامج الحكومي، والتنويه بالانتصارات الكبيرة التي تحققها الدبلوماسية المغربية في إطار القضية الوطنية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مع الإشادة بالمنجزات والمشاريع التي يتم تنفيذها على مستوى تدبير جماعة الداخلة.
وهكذا، فقد نوّه محمد أوجار بحصيلة الحكومة في مختلف القطاعات، لافتا إلى أن التجمع الوطني للأحرار يبذل مجهودا للوفاء بالتزاماته أمام المواطنين، مؤكدا أن الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش من أقوى الحكومات في تاريخ المغرب، ونجحت في تنفيذ توجيهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مختلف الأوراش الكبرى، مشددا على أن “الأحرار لا يبيع الوهم وملتزم بخدمة المغاربة”.
وفي السياق نفسه، أبرز أوجار أن وسط الاهتمامات التنموية هناك اهتمام بقضية الصحراء المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى تزامن هذا اللقاء التواصلي مع إسدال الستار على أولى الدورات التكوينية التي نظمها الحزب عبر اللجنة الخاصة بقضية الصحراء المغربية، والتي خصصت لبرلمانيي الحزب، حول الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، وذلك في إطار العمل بالتوجيهات الملكية، الداعية إلى ضرورة رفع مجهودات الدبلوماسية الموازية.
وأضاف “لذلك جاء الحزب هنا في الداخلة لتنفيذ تعليمات الملك، لأننا لسنا حزب انتخابات فقط، بل الهدف هو الوفاء بالالتزامات الوطنية”، مشددا على أن “التجمع جعل قضية الصحراء ضمن أولوياته منذ النشأة”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “الجميع يتذكر أن الملك الراحل الحسن الثاني عندما أعلن عن المسيرة الخضراء قال للوزير الأول أحمد عصمان، الرئيس المؤسس لحزب الأحرار، وقتها انطلق نحو الأقاليم الجنوبية”، مؤكدا في هذا الصدد أن هذا الدور التاريخي ومواصلة الحزب انخراطه في مجهودات الدفاع عن الوحدة الترابية.
وفي سياق تدبير الحزب من خلال الراغب حرمة الله، لشؤون جماعة الداخلة وما تعرفه المدينة من أوراش تنموية كبرى، قال أوجار “مدينة الداخلة أصبحت ورشا مفتوحا سيجعل منها عاصمة من عواصم المستقبل بالنسبة للمغرب، منوها في هذا الصدد بتوجه الحزب المتواصل في وضع الثقة في الشباب، خصوصا في جهة الداخلة، مؤكدا أن هذا يبرز مدى الثقة التي يضعها الحزب في الشباب.
من جهته، ذكّر مصطفى بايتاس، في التذكير بمختلف البرامج التي قامت الحكومة بتنزيلها وبالمنجزات المهمة التي حققتها الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، على غرار البرامج المرتبطة بعزيز أسس الدولة الاجتماعية، مثل تعميم التغطية الصحية والدعم المباشر وإصلاح منظومتي الصحة والتعليم، إضافة إلى الدعم المباشر للسكن، وغيرها من الأوراش الكبرى والمشاريع المهمة التي تقوم الحكومة بتنفيذها،
وبعد أن أكد على أهمية هذه النجاحات الحكومية، ذكّر بايتاس في المقابل بالإكراهات والتحديات التي واجهتها الحكومة منذ تنصبها، خصوصا ما يتعلق بأزمة كوفيد وتداعياتها، والأزمات العالمية، وخصوصا الجفاف، الذي أثر بشكل كبير على بعض المؤشرات، خصوصا في ما يتعلق بمعدل النمو، بتأثيره المباشر على قطاع الفلاحة الذي يعتبر من القطاعات المهمة على مستوى التشغيل خصوصا في العالم القروي، وأيضا لأهميته المرتبطة بالمساهمة الكبيرة في معدل النمو.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب أن الحكومة، وفي إطار وفائها بالتزاماتها، باشرت خطة الإصلاح الضريبي الذي مكن من تمويل المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مشددا في نفس الوقت على أن الحكومة ستواصل تنفيذ هذه الالتزامات في ما تبقى من هذه الولاية الحكومية.
وفي هذا الصدد، ذكّر بايتاس بالأهمية الكبرى التي توليها الحكومة برئاسة عزيز أخنوش لهذا القطاع، مستعرضا مجهودات وإجراءات الحكومة لمواجهة مختلف التحديات التي يواجهها القطاع، بما في ذلك تأثير الجفاف على القطاع الفلاحي، حيث سارعت، برسم سنة 2025، إلى تخصيص 14 مليار درهم لتحفيز المقاولات والتعاونيات على خلق فرص الشغل، مؤكدا “هذا البرنامج غير المسبوق لم يحدث في تاريخ المغرب، وجاء بالإضافة للحوار الاجتماعي الذي كلف الحكومة حوالي 46 مليار درهم”.
أما محمد الأمين حرمة الله، فقد أكد في كلمته أن مستقبل الصحراء لا يمكن إلا أن يكون مغربيا تحت السيادة الوطنية، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، والتي تحظى بدعم دولي كبير، مشيدا بالدبلوماسية الحكيمة والقوية للمملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي حققت انتصارات ونجاحات متتالية، مذكرا في هذا الصدد بالعدد الكبير للدول التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية على غرار فرنسا وإسبانيا وألمانيا، وفتح أكثر من 30 دولة قنصليات لها في مدينتي الداخلة والعيون.
وأشار كذلك إلى أن الاتحاد الإفريقي لم يصدر خلال السنوات الأربع الماضية أي بلاغ أو تصريح حول قضية وحدتنا الترابية، مشيدا في الوقت نفسه، بالزيارة الهامة لوزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، لكل من الداخلة والعيون وطرفاية، والنجاح الأخير للجيبوتي محمود علي يوسف وبدعم مغربي قوي كرئيس للمفوضية الإفريقية، يؤكد قوة وحضور بلادنا في مواقع المسؤولية بمؤسسات الاتحاد الإفريقي.
وأبرز أن الوحدة الترابية للمغرب هي قضية جميع المغاربة ومنهم التجمع الوطني للأحرار، الذي نظم بالداخلة دورة تكوينية للترافع حول القضية لفائدة برلمانييه، مضيفا “القضية الوطنية منتهية بالنسبة للمغاربة بفضل سياسة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.
وبالنسبة للحصيلة الحكومية، شدد محمد الأمين حرمة الله على أن نصف الولاية شهد حصيلة نجاحات وإنجازات، وحلول، استفادت منها الأسر المغربية، مضيفا أنه وخلال سنتين ونصف، قامت الحكومة بالزيادة في الأجور بالقطاعين والعام والخاص، ونفذت الدعم المباشر للسكن والدعم الاجتماعي المباشر للأسر، ودعم أسعار الكهرباء والنقل، مضيفا أنها واصلت تنزيل الإصلاحات الكبرى في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل.
وفي هذا الصدد، وبخصوص الأقاليم الجنوبية وخصوصا جهة الداخلة-وادي الذهب، أكد المنسق الجهوي للحزب، أن الحكومة رفعت من وتيرة إنجاز المشاريع الملكية في هذه الربوع، حيث يتعلق الأمر بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة، والميناء الأطلسي، والمشاريع الفلاحية، والطاقات المتجددة والصيد البحري والسياحة، بالإضافة للمستشفيات الجامعية ومدن الكفاءات والتأهيل الحضري للمدن.
من جانبه، أشاد كريم زيدان بالمكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة لدى المستثمرين الأجانب، منوها في هذا الصدد بمختلف مجهودات الحكومة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، على غرار رفع ميزانية الاستثمار العمومي وتشجيع الاستثمار والعمل على تحسين مناخ الأعمال.
وتابع: “ثلثا استثمارات المغرب عمومية والثلث الآخر خصوصي، والتوجيهات الملكية هي أن نقلب المعادلة لأن الاستثمار الخاص هو ما يخلق فرص الشغل”، لكنه في نفس الوقت شدد على أهمية الاستثمار الوطني “لأن الأجنبي يهدف للربح ويمكنه أن يغادر في أي وقت”، مضيفا أن المستثمر الوطني يمكنه أن يستثمر في جميع مناطق المغرب دون إمكانية المغادرة.
وفي هذا الإطار، نوّه زيدان بالمستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يختارون الاستثمار في بلدهم الأصلي، مضيفا “عدد مغاربة العالم يصل 6 ملايين، والهدف هو التواصل معهم لتوضيح الإمكانيات التي تمنحها الدولة المغربية للمستثمرين”، مشددا على أهمية إيصال المعلومة لهم عبر كشف المؤهلات التي تتوفر عليها كل منطقة على حدة.
أما امبارك حمية، فقد نوّه بمبادرة الحزب المتمثلة في الدورة التكونية التي نظمها الحزب لفائدة البرلمانيين، حول الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيدا في نفس الوقت بحصيلة الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، خلال نصف هذه الولاية، حيث تمكنت من تنزيل مختلف التوجيهات الملكية المرتبطة بتعزيز أسس الدولة الاجتماعية، وتنفيذ جل التزاماتها في البرنامج الحكومي.
وأشاد النائب البرلماني بمجهودات الحكومة في قطاع التشغيل، الذي جعله الرئيس عزيز أخنوش من أولوليات الحكومة خلال ما تبقى من الولاية الحكومية، مذكرا في نفس الوقت بعدد من البرامج في هذا الصدد مثل برنامجي “أوراش” و”فرصة” اللذين استفاد منهما عدد كبيير من الشباب، منوها بمجهودات الحكومة في هذا الإطار، على مستوى الجهة، داعيا في نفس الوقت إلى تعزيز هذا المجهود على مستوى قطاع السياحة، وقطاع الصيد البحري خصوصا التعاونيات، معربا عن ثقته، وكل ساكنة الجهة في رئيس الحكومة ووزراء ونواب الحزب.