أشاد عابد بادل، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، بالاهتمام الكبير للحكومة بالاستثمار وببلورة الخطوط العريضة للميثاق الجديد للاستثمار، مبرزا كذلك أهمية حصيلة اجتماعات اللجنة الوطنية للاستثمار.
وفي هذا الصدد، قال عابد بادل في تعقيبه على جواب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة خلال الجلسة العامة للمساءلة الشهرية التي خصصت لموضوع معادلة الاستثمار والتشغيل، إن الاستثمار، بنوعيه العمومي والخاص، يشكل دعامة أساسية لنهضة الأمم اقتصاديا واجتماعيا ويساهم في نمائها وازدهارها.
وتابع: “الشيء الذي يترجم الأهمية الكبيرة التي تولونها لتشجيع الاستثمار باعتباره رافعة أساسية لتحقيق التنمية، وتسريع الإقلاع الاقتصادي والآلية الوحيدة لخلق الثورة وفرص الشغل، حيث تمت لأول مرة بلورة الخطوط العريضة للميثاق الجديد للاستثمار والذي لم يتغير لمدة 35 سنة، جعلت جلالة الملك يشجع هذه الحكومة أثناء استقباله لكم منوها بمضامينه ومقتضياته”.
وفي تفاعل سريع من أجل إنقاذ المقاولة الوطنية والتخفيف من آثار ارتفاع استمرار الدورة الاقتصادية وحماية مناصب الشغل، يضيف المستشار البرلماني قائلا: “أصدرتم المنشور رقم 09 الصادر بتاريخ 18 أبريل سطرتم من خلاله ثمانية مفاتيح أساسية منها إعادة النظر في الأسعار، ومعالجة الأثمان وإعادة النظر في التصنيف، وإرجاع غرامات التأخير، وعدم مصادرة الضمانات، لذلك لا يسعنا إلا أن نحيي عاليا هاته الإجراءات التي ارتاح لها المستثمرون وجعلتهم يمتلكون نظرة أكثر وضوحا في مستقبل الاستثمار”.
هذا النفس الإيجابي، يضيف المتحدث نفسه، تعزز أيضا بإحالة المرسوم الخاص بتنظيم الصفقات العمومية على البرلمان من أجل مناقشته وإغنائه، مضيفا أن الحكومة طالبت البرلمان بإعطاء اقتراحات مكتوبة من أجل تجويد هذا النص وحددت لذلك آجالا لكي يساهم البرلمان من موقعه في ضمان الشفافية والنزاهة ومحاربة الرشوة والفساد باعتباره أحد القضايا المشتركة التي تؤرق الجميع.
وأشاد بالاهتمام الخاص لرئيس الحكومة وللفريق الحكومي بموضوع الاستثمار، حيث قال “ففي فترة لا تتعدى ستة أشهر عقدت لجنة الاستثمارات التي تترأسونها خمس دورات لها توجت بالمصادقة على 46 مشروعا استثماريا بقيمة 33,4 مليار درهم مما سيمكن من خلق 143000 منصب شغل”.
وأضاف: “عكس ما عايناه في نفس المدة من العام المنصرم في عهد الحكومة السابقة والتي انعقدت فيها هاته اللجنة مرة واحدة فقط صادقت بالكاد على 25 مشروعا بقيمة 11 مليار درهم وبمناصب شغل لم تتعدى 3700 فرصة عمل”.
وخلص في هذا الصدد، إلى القول: “وهنا نقول للمواطن ها الفرق ما بين حكومة جادة ومبدعة وحكومة تتحجج كل مرة بأشياء تثير الضحك والاشمئزاز”.