دعا محمد زكرياء ابن كيران، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى تعبئة كافة الجهود من أجل محاصرة ظاهرة الدور الآيلة للسقوط والحد منها، وتنزيل مخرجات اللقاءات التشاورية حول الاستراتيجية الوطنية للتجديد الحضري، المتعلقة بالدور الآيلة للسقوط والمباني الأثرية.
هذا وطالب ابن كيران، في تعقيب له في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، بإشراك السلطات المحلية والجماعات الترابية، ومواكبتهم بالدعم التقني والمادي، في إطار البرنامج الوطني، الذي تشرف عليه الوزارة. كما دعا إلى تعبة جهود مختلف المؤسسات العمومية الأخرى، التي تشرف على تدبير الدور الآيلة للسقوط، مع مباشرة تقييم أدائها وآثارها على الساكنة بهاته الدور.
وأبرز أن هذه الظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم، ووتيرة معالجتها جد بطيئة ولا تليق بطموحات وتطلعات المغاربة، معتبرا أن الدور الآيلة للسقوط غالبا ما تكون في المدن العتيقة، التي لها رمزيتها في صيانة الهوية والحضارة المغربية، ومنها المدن العتيقة بكل من الرباط وفاس ومكناس وطنجة وتطوان والدار البيضاء.
واعتبر أن عمالة مقاطعة مرس السلطان الفداء تعتبر من النقط السوداء التي تحتضن العشرات من الدور الآيلة للسقوط، حيث أن بها بنايات لم يتم إخلاؤها، وتشكل خطرا على ساكنة الجوار والمارة، متأسفا للوفيات التي حدثت مؤخرا جراء انهيار بعض البنايات.
وأبرز أن البرنامج الخاص بالدور الآيلة للسقوط ظل حبيس نتائجه الضعيفة، ولم يف بالأهداف التي كانت مسطرة لإنجاحه، مسترسلا: “أصبحنا نسمع بين والفينة والأخرى عن أخبار لتساقط وانهيار مساكن، كان آخرها بسباتة منذ سنتين، عندما انهار بيت مكون من ثلاث طوابق بالمنطقة ومنزل أخر انهار بالكامل بالحي المحمدي قبل شهر من الأن، وهي نقطة تعتبر من النقط السوداء التي تحتضن عشرات الدور الآيلة للسقوط”.
وأضاف أن هاجس الدور الآيلة للسقوط يبقى حاضرا في كل مناطق وجهات المغرب، “طالما لم تفعلوا دور الوكالة الوطنية للتجديد الحضري، وتأهيل المباني الآيلة للسقوط كآلية سيعهد إليها الإشراف على تنفيذ البرامج العمرانية والبرامج المتعلقة بالتجديد الحضري وتأهيل الأنسجة العمرانية والمباني الآيلة للسقوط”، حسب تعبيره.