اختتمت جمعية أمل الأحرار، برئاسة محمد أمين بوشيحة، مشاركتها الفاعلة في المؤتمر الدولي للإعاقة المنعقد بألمانيا، حيث شهد اليوم الأخير من المؤتمر نشاطًا مكثفًا من طرف المكتب الوطني للجمعية، برفقة نوفل صغير، رئيس العلاقات الخارجية، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية.
وقد تم خلال هذا اليوم إجراء محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف مع عدد من ممثلي الدول من أفريقيا، آسيا، أوروبا، وأمريكا، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير مشاريع مشتركة تحقق الإدماج الكامل لهذه الفئة على المستويين الوطني والدولي.
وخلال هذا اليوم، تم على مستوى تعزيز الشراكات الدولية، الاتفاق على توسيع دائرة التعاون مع منظمات وحكومات تهتم بقضايا الإعاقة، من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ مبادرات مشتركة في مجال التمكين والدمج.
كما تم تبادل الخبرات حول السياسات الدامجة، بحيث شكلت هذه المحادثات فرصة لتقديم النموذج المغربي، خاصة تجربة حزب التجمع الوطني للأحرار، كنموذج يحتذى به في إشراك ذوي الإعاقة في العمل السياسي وصنع القرار.
وعلى مستوى المبادرات المستقبلية، تم وضع اللبنات الأولى لإطلاق مبادرات دولية جديدة تركز على التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان وصولهم المتكافئ للفرص والخدمات.
وبالنسبة لدعم التشريعات الوطنية، فقد ناقش ممثلو الجمعية إمكانية الاستفادة من التجارب الدولية لتطوير الإطار القانوني المغربي بما يعزز العدالة والمساواة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ختام مشاركتها، أكدت جمعية أمل الأحرار وحزب التجمع الوطني للأحرار التزامهما المستمر بالعمل المشترك مع الشركاء الدوليين، وتعزيز السياسات الشاملة التي تضمن حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أعربت الجمعية عن تقديرها الكبير للجهود المبذولة من طرف الحكومة المغربية، تحت قيادة عزيز أخنوش، في دعم قضايا الإعاقة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأكد الجمعية على قناعتها بأن بناء مستقبل أفضل يتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية، والتزامًا جماعيًا نحو مجتمعات أكثر شمولًا وإنصافًا.
