أبرز إدريس القندوسي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة حققت أرقاما مهمة في القطاع السياحي، أبرزها استقبال البلاد ل 17.4 مليون سائح في السنة الماضية، وهو إنجاز كبير وغير مسبوق تجاوز هدف ورؤية المغرب لأفق سنة 2026.
وأشار، في تعقيب له بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن هذه النتائج تعكس المجهود الكبير والمتواصل لعمل هذه الحكومة، من خلال حرصها على التنزيل السليم والمحكم لخارطة الطريق السياحية التي بوأت المملكة صدارة الوجهة السياحة الأولى والمفضلة على الصعيد القاري.
وفي إطار هذا الزخم التراكمي وهذه الحصيلة الاستثنائية، دعا القندوسي إلى تعزيز الاستثمار في البنيات التحتية السياحية بكافة جهات المملكة، برفع الضغط على بعض المدن، “خصوصا وأن المنتوج السياحي متنوع ويجب استثماره للرفع من عدد السياح من جهة، ورفع نسبة عودتهم من جهة أخرى”، حسب تعبيره.
وطالب بضرورة التركيز على جهة فاس مكناس، التي أصبحت عاجزة عن مواكبة هذه التحولات المهمة التي يعرفها هذا القطاع، رغم توفر الجهة على رصيد ثقافي، حضاري، روحي، مشيرا إلى أنها من الجهات القلائل التي تتوفر على مدينتين عتيقتين.
وأشار إلى أن مدينة مكناس تعيش إكراهات وتحديات حقيقية تعيق التسويق السياحي لهذه الوجهة التي تظل غائبة، مما جعلها تفتقد للجاذبية السياحية، أبرزها ضعف البنى التحتية الاستثمارية التي تهم القطاع السياحي.
وأفاد أنه من الممكن للنتائج السياحية أن تتضاعف إذا تم التركيز على هذه المنطقة ومدنها العتيقة، خصوصا وأن 60 في المائة من السياح المسجلين توافدوا على مدن مراكش وأكادير والنواحي.
وأشار إلى أن مكناس ستكون قاطرة لهذا الإنجاز لأنها من أهم المدن العتيقة في البلاد، “وهو ما يفرض سن تدابير مستعجلة لضمان العدالة المجالية في توزيع، لتتمكن مدينة مكناس من استعادة بريقها وإشعاعها الوطني والدولي، لاسيما أننا مقبلون على تنظيم حدث كأس العالم، الذي سيفتح أسواق سياحية جديدة للمغرب والتي ستضمن توافد الملايين من السياح إلى المملكة”، حسب قوله.