في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، ثمّن إدريس القندوسي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، النجاح الكبير الذي عرفته الدورة الحالية لمعرض الفلاحة الدولي بمكناس 2025، معتبراً إياها “عرساً سنوياً” يحتفي به الفلاحون المغاربة بجميع فئاتهم.
وأكد القندوسي أن المعرض أصبح محطة محورية ذات طابع دولي، تجمع الفاعلين في القطاع الفلاحي من فلاحين، ومربي ماشية، ومقاولات صناعية وغذائية، ومطوري تكنولوجيا الآلات والرقمنة في المجال الفلاحي، مما يعزز مكانته كمنصة لتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث المستجدات والابتكارات.
المستشار البرلماني أشار إلى أن نسخة هذا العام حققت أرقاماً قياسية على مستوى الحضور والمشاركة، خصوصاً من طرف التعاونيات الفلاحية، إذ تجاوز عددها 500 تعاونية، في دلالة واضحة على التقدم الملحوظ الذي تعرفه الفلاحة التضامنية بالمغرب، وعلى بروز طبقة فلاحية متوسطة مدعومة بروح التآزر والعمل الجماعي، قادرة على مواجهة التحديات البنيوية والمناخية التي يعرفها القطاع.
كما أبرز القندوسي أهمية المعرض كفرصة للمؤسسة التشريعية من أجل تقييم السياسات العمومية الفلاحية، وتتبع تنفيذ “مخطط الجيل الأخضر”، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سنة 2018، وجعل منه امتداداً لمخطط “المغرب الأخضر”، بأهداف تتمثل في تحقيق نمو شامل، مستدام، وتحسين ظروف العيش في المناطق القروية.
من جهة أخرى، نوه المتحدث بالتطور الرقمي والعصرنة التي بات يشهدها القطاع الفلاحي بالمملكة، من خلال استعمال تقنيات متطورة ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج، إضافة إلى بروز عدد من المقاولات الوطنية الرائدة التي اعتمدت الرقمنة في تدبير وتطوير أنشطتها الزراعية.
وختم القندوسي تدخله بالتنويه بالمجهودات التي تبذلها وزارة الفلاحة، داعياً إلى مواصلة دعم الفاعلين المحليين، وتعزيز قدرات التعاونيات، وتكثيف الاستثمار في الرقمنة، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني ويضمن استدامة التنمية الفلاحية.