في إطار السياسة التشاركية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش، حطت السبت 14 دجنبر القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة” بمدينة الشرفاء والصالحين، أبي الجعد، التابعة لجهة بني ملال خنيفرة، بحضور سعد الدين برادة وجليلة مرسلي، أعضاء المكتب السياسي للحزب و حميد العرشي المنسق الإقليمي وعبد الرحيم الشطيبي المنسق الجهوي للحزب، وخليفة مجيدي رئيس المجلس الجماعي لأبي الجعد.
و في كلمته الافتتاحية، أكد عبد الرحيم الشطبي، أن هذا الورش التواصلي ليس من أجل خطابات سياسية، بل لأجل الإستماع إلى هموم ساكنة أبي الجعد الاجتماعية والاقتصادية، مطالبا المشاركين بالصراحة في طرح المشاكل والحلول، لأن المدينة ينتظرها عمل كبير على حد قوله.
من جهته أبرز خليفة مجيدي رئيس المجلس الجماعي لأبي الجعد على أن هذا اللقاء هو للتدقيق في المنجزات والإنجازات وتقصي الإكراهات والمعيقات التي مازالت تواجه المدينة على مستوى البرمجة والتخطيط، و كذلك لإقتراح و إعداد الحلول وطرح البدائل، موضحا”لم نأتي للوعود والأوهام أو التهافت على أصوات المواطنين من أجل الٱنتخابات ولما فشلت فيه أطراف أخرى، بل جئنا بروح وطنية للإنصات إليكم ولنتحسس ولنستشعر ردود أفعالكم” .
وبعد استعراضه لبعض المشاريع الكبرى التي قامت بها الجماعة على مستوى البنية التحتية و تخليق الإدارة و النظافة… إلخ، قال مجيدي: “نعترف برداءة الخدمات وضعف الإستثمار وبالمشاكل والعراقيل الموجودة في مجال التشغيل والصحة والسياحة، وهو أمر قطاعي تتداخل فيه جهات أخرى لا نملك فيه سلطة القرار لوحدنا” مشددا على تضافر الجهود من قبل أبناء المدينة كل من موقعه، لأنهم هم الفيصل والجوهر لبناء جسور الثقة بينهم وبين الحزب و رفع رهان التنمية.
و قال حميد العرشي إنه يتشرف بحضوره لورش مدينة أبي الجعد المناضلة، للوقوف على مشاكلها ومناقشتها، والإستماع إلى مطالب ساكنتها وإشراكها في بلورة القرارات، ولأنه يؤمن بسياسة القرب، يضيف العرشي” المهم هو التواصل بين مكونات الحزب والمواطنين بهذف التوفيق بين العدالة الإجتماعية والنمو الاقتصادي.
أما جليلة مرسلي فقد أعربت عن اعتزازها بأصلها البجعدي وانتمائها لهذه المدينة التاريخية، التي لها من الإمكانيات البشرية المهمة والمثقفة ما يمكن أن يجعلها تتقدّم نحو الأفضل، مذكرة بأن هذا البرنامج غرضه الإنصات والإستماع لنبض المواطنين والمساهمة بشكل تشاركي في بناء مدينة الغد.
و عرف اللقاء حضور أزيد من 400 مشارك ومشاركة متوزعين على أكثر من 40 ورشة، دامت لساعتين تقريبا، أشرف عليها مؤطرين حرصوا على تنظيمها تنظيما محكما.