في إطار الدينامية التنظيمية المتواصلة التي تقودها الفيدرالية الوطنية للطلبة التجمعيين، وانسجامًا مع رؤيتها الرامية إلى تأهيل القيادات الطلابية وتعزيز التواصل مع القواعد الجامعية، شهدت كل من مدينتي الجديدة والقنيطرة تنظيم مبادرات طلابية نوعية، عكست حرص التنظيم على الارتقاء بالفعل الطلابي وتكريس الانخراط الواعي والمسؤول داخل الفضاء الجامعي.
وفي هذا السياق، نظم الفرع الجامعي ابن طفيل بالقنيطرة، يوم السبت 20 دجنبر، دورة تكوينية تحت عنوان “مشاركة الشباب في صناعة القرار السياسي”، لفائدة أعضاء المكتب الجامعي ومنسقي لجان العمل. وأطر هذه الدورة الخبير أيمن أعماليك، الذي ركز على تمكين الأطر الطلابية من الانتقال من النقاش النظري إلى الممارسة العملية، من خلال تمارين تطبيقية هادفة عززت من قدرات المشاركين في مجال العمل السياسي والتنظيمي.
وتناولت الدورة إشكالية الفجوة بين الشعارات المرفوعة والواقع العملي، كما ناقشت التحديات التي تواجه الشباب في ولوج دوائر صناعة القرار، مع التأكيد على أن الحماس وحده لا يكفي لتحقيق التأثير المنشود، ما لم يُدعّم باكتساب آليات العمل السياسي، وتحمل المسؤولية التنظيمية، والانخراط الجاد في الممارسة الميدانية.
وموازاة مع ذلك، وفي إطار تعزيز آليات التواصل والتأطير، نظم المكتب الجامعي بالجديدة لقاءً تواصليًا مع ممثلي طلبة مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة شعيب الدكالي. وقد شكل هذا اللقاء محطة تنظيمية هامة للتحضير لعقد المؤتمر الجامعي، المزمع تنظيمه من أجل انتخاب قيادة جديدة للمكتب الجامعي، تحت إشراف الفيدرالية الوطنية للطلبة التجمعيين، في احترام تام لمبادئ الديمقراطية الداخلية والتداول المسؤول على المهام.
وشكل اللقاء فرصة لفتح نقاش جاد حول واقع العمل الطلابي والتحديات التي تواجه الطلبة، مع التأكيد على أهمية توحيد الصفوف وتقوية العمل الجماعي، بما يخدم قضايا الجامعة والطالب، ويعزز دور التنظيم الطلابي كفاعل أساسي داخل الحرم الجامعي.
وتعكس هذه المبادرات المتكاملة حرص الفيدرالية الوطنية للطلبة التجمعيين على الجمع بين التكوين والتأطير من جهة، والتواصل والتنظيم من جهة أخرى، بهدف إعداد جيل طلابي واعٍ، مؤهل، وقادر على المساهمة الفعالة في العمل الجامعي وصناعة القرار، انطلاقًا من الجامعة كفضاء أساسي لبناء القيادات المستقبلية وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة.















