شارك كل من النائبة البرلمانية، فاتن الغالي، والمستشار البرلماني، عبد القادر سلامة، المنتميان إلى فريق التجمع الوطني للأحرار، والعضوين بالشعبة البرلمانية الوطنية لدى برلمان مجموعة دول الأنديز، في أشغال دورة غشت خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و26 غشت 2023، إلى جانب نائب عن فريق الأصالة والمعاصرة.
وتميزت أشغال هذه الدورة بعقد أعضاء الشعبة الوطنية للقاء مع Cristina Reyes Hidalgo، رئيسة برلمان مجموعة دول الانديز.
وشكل هذا اللقاء فرصة قدم خلالها أعضاء الوفد تهاني رئيسي مجلسي البرلمان المغربي ل Cristina Reyes على إثر انتخابها رئيسة جديدة للبرلمان الأنديني، مع الإشادة بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمان الأنديني، مؤكدين على رغبة المؤسسة التشريعية المغربية في ترجمة المسار المتميز للعلاقات إلى مشاريع عمل وخارطة طريق واضحة الأهداف والآليات.
كما أكدوا أن انضمام المغرب إلى برلمان الأنديز يندرج في إطار خيار المغرب الاستراتيجي في مجال التعاون جنوب-جنوب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
من جهتها أشادت رئيسة برلمان مجموعة دول الانديز بمكانة المغرب ودوره في تعزيز التعاون جنوب جنوب، وأكدت اعتزاز مكونات هذه الهيئة بحضور البرلمان المغربي في أشغال الجمعية العامة، مبرزة تقديرها الكبير للمملكة المغربية ولمبادراتها التضامنية، “مما يجعلها دولة مؤهلة لتكون حلقة وصل بين إفريقيا والعالم العربي مع بلدان الأنديز”.
وأكدت الرئيسة، والتي كانت مرفوقة بالكاتب العام للبرلمان الأنديني Eduardo Chiliquinga Mazon ، عن اعتزازها بحضور أعضاء البرلمان المغربي لفعاليات هذه الدورة، وما يمثله هذا الحضور من أهمية لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب خصوصا في مجال الطاقات البديلة، والسياسة المائية، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لإدماج المهاجرين وتدبير القضايا المرتبطة بالهجرة بشكل عام.
وفي هذا الصدد، أبرزت الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني الدور الطلائعي الذي يلعبه البرلمان المغربي في تعزيز العلاقات مع بلدان منظومة الأنديز، حيث دعت في هذا السياق إلى استثمار زيارة ممثلي مجلسي البرلمان المغربي لدى البرلمان الأنديني من أجل الاطلاع عن قرب والمساهمة في التعريف بالتجارب الرائدة للمملكة في العديد من المجالات بما في ذلك المكتسبات التي حققها في مسار تعزيز دور المرأة، وتدبير القضايا المرتبطة بتدفقات الهجرة، والسياسة الفلاحية والزراعية، والطاقات المتجددة.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي وبرلمان الأنديز وقع في يوليوز 2018 مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق. وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.