أكدت فاتن الغالي، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس النواب، أن مغاربة العالم يُعتبرون سفراء للقضية الوطنية ويدافعون عن ثوابت الأمة، مضيفة أن الخطاب الملكي السامي عبّر عن تقدير عميق لهذا الدور.
وجاء ذلك في مداخلتها خلال أشغال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج المنعقد يوم الجمعة 8 نونبر 2024، ترأسته النائبة سلمى بنعزيز رئيسة اللجنة، بحضور ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وهو اجتماع خصص لدراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج برسم السنة المالية 2025.
وهكذا، قالت الغالي “بخصوص جاليتنا المقيمة بالخارج، فإننا نعتبر هذا القطاع بمثابة ركيزة حيوية خاصة في ظل تزايد عدد هذه الفئة خلال العشرية الأخيرة والأهمية القصوى التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله لشؤون وقضايا مغاربة العالم، بالتالي فإن الخطاب الملكي شدد على ضرورة تجاوز مجرد التحويلات، داعيا؛ نصره الله من خلال خطاب الذكرى التاسعة والاربعون للمسيرة الخضراء؛ إلى تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز مساهمتها في الاستثمارات الوطنية ونقل المهارات والخبرات”.
بالإضافة إلى البعد الاقتصادي، تضيف الغالي، أن الجالية المغربية تلعب دورا دبلوماسيا مهما في الدفاع عن قضيتنا الأولى الصحراء المغربية، مردفة “فالمغاربة في الخارج يعتبرون سفراء لقضية الوحدة الترابية، ويدافعون دوما عن ثوابت الأمة وحماية صورة المملكة. وقد عبر الخطاب السامي عن تقدير عميق لهذا الدور، مشيرا إلى أن الجالية تشكل حاجزا منيعا ضد محاولات التفرقة، وتعبيرا صادقا عن الانتماء الوطني”.
وأبرزت أن الروابط التي تجمع المغاربة بالخارج بوطنهم،تنوّعت وتطورت سبل ارتباطهم لتشمل نواحي ثقافية، ودينية، ولغوية تعكس التنوع الموجود في بلدان الإقامة، مضيفة “لذلك، شددت الرؤية الملكية على أهمية أن يتماشى عمل المؤسسات مع هذه التغيرات، من خلال تطوير خدمات ثقافية تتوجه إلى مختلف الأجيال المغربية في الخارج”.
وتابعت: “وهنا تبرز المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج كأداة جوهرية للعب هذا الدور، بحيث تعنى بالتأطير الثقافي والديني واللغوي للجالية، وتتيح لهم سبل الحفاظ على ارتباطهم بالوطن”.
وأشادت بالأدوار الطلائعية التي ما فتئت تلعبها الجالية المغربية، لخدمة القضايا الوطنية، وعلى رأسها الدفاع عن الوحدة الترابية، داعية إلى المزيد من العناية بقضاياها خاصة الاجتماعية منها، مع العمل على تحسين وتطوير الخدمات الإدارية المقدمة لها داخل أرض الوطن أو في البعثات الدبلوماسية و القنصلية، وتيسير قضاياهم، بما يمكن من حماية حقوقهم وصيانة مصالحهم.
ودعت كذلك الى إحداث المراكز الثقافية التي تهتم بالتأطير الديني والثقافي لهم، مع تقديم كل أشكال الدعم التي تعزز انتماءهم لوطنهم، إضافة إلى وضع برامج تواصلية للتوجيه والإرشاد.
وفي هذا الصدد، قالت الغالي “فإن أولويات المرحلة الراهنة تتمثل في تقوية وتعزيز الارتباط الثقافي والروحي للمغاربة المقيمين بالخارج، وإحداث آلية خاصة لمواكبة كفاءات ومواهب مغاربة العالم، علاوة على دعم مبادراتهم ومشاريع هم وتشجيع ومواكبة استثماراتهم على ضوء التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد. وتشجيع مساهمة الجالية المغربية بالخارج في الرفع من حصة الاستثمار الخاص بالمغرب”.
وخلصت إلى القول: “أملنا كبير الوزير في نجاح استراتيجيتكم وكل الأهداف التي تم تسطيرها في السياسة الخارجية التي تعكس صورة المغرب لدى المنتظم الدولي آملين تحقيق المزيد من الانتصارات لقضيتنا الوطنية الأولى ولكل القضايا العادلة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.