تم، اليوم الاثنين بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووكالة التنمية الرقمية، والجامعة الأورو-متوسطية بفاس، وكونسورتيوم مشروع “فاس سمارت فاكتوري”، تروم النهوض باستخدام التكنولوجيات الصناعية 4.0.
وتهدف مذكرة التفاهم هاته، الموقعة من طرف وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، والمدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، ورئيس الجامعة الأورو-متوسطية بفاس، مصطفى بوسمينة، إلى ضمان التقارب والتكامل بين ورش “المصنع الذكي” (Smart Factory) الذي تتولى تنفيذه وكالة التنمية الرقمية، ومشروع “فاس سمارت فاكتوري” الذي شرع في تنفيذه كل من الجامعة الأورو-متوسطية لفاس وأعضاء الكونسورتيوم المرتبط بهذا المشروع.
ويوحد الشركاء، من خلال هذه المبادرة، جهودهم للاستفادة بشكل أمثل من التكنولوجيات المتقدمة 4.0 وتحفيز استعمال التكنولوجية الرقمية بالمقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة، كما يتطلعون إلى تشجيع البحث العلمي التطبيقي والابتكار في الميدان الرقمي.
واستجابة للتوجهات العامة الرامية إلى لتطوير القطاع في أفق سنة 2025، وخاصة ما يتعلق بـ”المنظومة الصناعية للتكنولوجية الرقمية والابتكار”، تعكس هذه الشراكة مدى حرص الشركاء على الإسهام في تحسين القدرة التنافسية للصناعة المغربية وتعزيز مكانتها الدولية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد العلمي أن هذه الشراكة “ستسمح بتظافر إمكانياتنا الرقمية والصناعية لتطوير منظومة صناعية رقمية تنافسية من شأنها تحفيز نقل التكنولوجية الرقمية 4.0”.
وأشار الوزير إلى أن “الصناعة 4.0 ت وف ر للمغرب حقلا غنيا بالفرص غير المحدودة، لبلوغ عتبة تنموية جديدة وتحويل طرق الإنتاج الحالية بشكل جدري”.
من جانبه، قال الملياني إن هذه الشراكة ستعطي، بلا شك، عمقا وتكاملا ملحوظين، مما سيفضي إلى إحداث مركز تكنولوجي وصناعي حقيقي مخصص للصناعة 4.0.
وأضاف أن مشروع “المصنع الذكي” يركز على عدة أهداف، وهي تحسين القدرة التنافسية للصناعات المغربية، وتطوير منظومة للابتكار حول تكنولوجيات الصناعة 4.0 والانفتاح على السوق الدولية.
يذكر أن خريطة الطريق الخاصة بوكالة التنمية الرقمية تتضم ن ورشا لإنجاز مصنع ذكي يضم كافة تكنولوجيات الصناعة 4.0، من أجل مواكبة التحول الرقمي للمقاولات الصناعية المغربية.
وتتطلع الوكالة إلى الإسهام في انبثاق منظومة صناعية ت حف ز نقل التكنولوجيات الرقمية 4.0، وتنمية الرأسمال البشري وإحداث مناصب الشغل، علاوة على الابتكار، من خلال إحداث وتطوير المقاولات المبتكرة.
ويستهدف إنجاز هذا المصنع الذكي جعل فاعلي الإنتاج في صلب صناعة الغد، بتمكينهم من الحصول على الأدوات الذكية التي من شأنها تحسين ظروف عملهم، مع جعلهم أكثر نجاعة.
من جانبه، سجل السيد بوسمينة أن مذكرة التفاهم هاته تندرج في إطار تفعيل مشروع (فاس سمارت فاكتوري)، موضحا أن الأمر يتعلق بمنظومة ابتكار 4.0 في حرم جامعي سيجمع بين باحثين جامعيين ومهندسين من العالم الصناعي، علاوة على حاملي المشاريع.
وأضاف أن الهدف هو تصور وبلورة وإنتاج نماذج أولية وأجهزة قادرة على إحداث التحول الرقمي للشركات المغربية، والتي أصبحت ضرورية اليوم.
وسجل بوسمينة أن مشروع (فاس سمارت فاكتوري)، الذي يندرج في إطار مخطط التسريع الصناعي ويمتد على مساحة 11 هكتارا، سيتضمن وحدات هندسية وحاضنة ومركز مؤتمرات، وكذا مصنع نموذجي 4.0 سيمكن من زيادة إدماج الذكاء الاصطناعي والواقع المدمج والطباعة ثلاثية الأبعاد، في عمليات الإنتاج الصناعي.
ويتم تطوير هذا المشروع في إطار برنامج “صندوق المناطق الصناعية المستدامة” لحساب تحدي الألفية-المغرب. ويروم إحداث فضاء لتنمية الأنشطة الصناعية، مع تحسين الإنتاجية بشكل ملحوظ، بفضل تفعيل مفاهيم الصناعة 4.0.
وي نجز المشروع في إطار الشراكة بين (كونسورتيوم فاس سمارت فاكتوري) الذي يضم الجامعة الأورومتوسطية بفاس، والاتحاد العام لمقاولات المغرب لفاس-تازة، والمجلس الجهوي لفاس-مكناس، وشركة (Alten delivery center Maroc).