أجرى بدر الطاهري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس- مكناس، ورئيس مؤسسة المنتدى الاقتصادي فاس-مكناس، حواراً مع وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار نافذتها الجديدة “في ضيافة الوكالة”، وذلك عشية انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى (4-6 دجنبر المقبل).
ما هي أبرز مكتسبات الدورتين السابقتين للمنتدى الاقتصادي فاس -مكناس؟
صادفت الدورة الأولى للمنتدى التي انعقدت حول موضوع ذي صلة بالذكاء الترابي، التقطيع الجهوي الجديد. وأطلقت هذه الدورة عملية تفكير في مهمة الجهة ومؤهلاتها واستعراض جاذبيتها، فيما جاءت الدورة الثانية بعد دعوة ملكية للإبداع الجماعي من أجل مضاعفة الأفكار والمشاريع، في إطار الاستمرارية حيث دعت المشاركين إلى تبني ثقافة الانخراط في مشروع حكامة ترابية جيدة. وشكلت دورتا 2017 و2018 أيضا فرصة للإبداع بالنسبة للجهة وفضاء للحوار والتقاسم بين صناع القرار المؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين.
لماذا اخترتم تنظيم دورة ثالثة حول موضوع “الشراكات المبتكرة: تنسيق من أجل النمو”
يتطلب أي نموذج تنموي جديد في مجتمع في طور التحول، شراكة مبتكرة تمكنها من تلبية انتظاراته الجديدة، وتجاوز الصعوبات التي يمكن أن تطرح في سوق حيوي. تم عقد شراكات وتوجد أخرى في طور الاستكشاف، بما في ذلك إرساء وتأسيس المنتدى الاقتصادي فاس-مكناس مع مجلس الجهة ومجلس جماعة فاس ومجلس جماعة مكناس، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وذلك لضمان استمرارية هذا الحدث والتمكين له. هذه الشراكات المبتكرة يتعين أن تكون مبتكرة أيضا في ما يتعلق بتمويل المشاريع.
ماذا عن مكانة الشباب باعتبارهم فاعلات وفاعلين في التغيير؟
لقد شارك شباب أكفاء ومتحمسون في فكرة (إينوفاسيون) التي تعتبر مسابقة تمتد 48 ساعة انعقدت في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس- مكناس. واستفاد هؤلاء الشباب الذين يتمتعون بروح شراكة متطورة، من المواكبة وتم إطلاعهم على المباردات المتوفرة لدعمهم. وفي جهة ذات بعد ثقافي بالدرجة الأولى، يمكن للمقاولات الناشئة (ستارت-آب) أن تلبي حاجة هؤلاء الشباب المبتكرين حيث إنها تتوفر على إمكانيات قوية للنمو الاقتصادي ويمكن أن تحقق نتائج مالية مهمة. وقد برمج المنتدى الاقتصادي في دورته الثالثة بمكناس يوما مخصصا للمقاولة الثقافية والمبتكرة والرياضية، وسيعرف مشاركة العديد من الشركاء الأجانب.