في واحدة من محطات برنامج “100 يوم 100 مدينة” الذي أطلقه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل ثلاثة أشهر، استمع وفد من القياديين التجمعيين لساكنة مدينة فاس يتقدّمهم، بدر الطاهري، عضو المكتب السياسي للحزب إلى جانب محمد شوكي منسق “الأحرار” الجهوي، رشيد الفائق، المنسق الإقليمي، إضافة إلى عدد من مناضلي ومناضلات الحزب من تنسيقيات محلية وإقليمية على مستوى جهة فاس-مكناس.
وفي كلمة افتتاحية له، قال الطاهري عضو المكتب السياسي، أمس السبت بفاس، أن “لقاءنا اليوم كان في إطار البرنامج الذي كان فكرة رئيس الحزب”، مشيراً إلى أن “مدينة فاس لم تكن في الأصل ضمن برنامج ” 100 يوم 100 مدينة”، غير أن عزيز أخنوش أكد على أن مدينة فاس لم تنل نصيبها من التنمية التي تستحقها وبالتالي وجب الاستماع إليها.
وأَضاف: “محطة اليوم بالمقارنة مع عدة لقاءات حضرتها، أؤكد لكم أنه لقاء ناجح ومتميز بحضوره النوعي”، مشيدا في نفس الوقت بمجموعة من الاقتراحات التي وجب دراستها، كأولويات “مسار” الثقة والمتمثلة في الشغل والتعليم والصّحة، بالإضافة إلى مقترحات تهم الشأن المحلّي.
ونبه المتحدث نفسه، إلى أن مدينة فاس هي أكبر مدينة عتيقة حسب منظمة “يونيسكو”، ما يؤكد على أنها تستحق عناية خاصة، خصوصا أنها تمتاز بالجاذبية السياحية والصناعة التقليدية والتجارة، على غرار عناية الملك محمد السادس بها كبرنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة والذي اعتبره برنامجا جد مهم للتجار والصناع التقليديين.
وأشار الطاهري إلى أن دور هذه المحطّة اليوم، هو “كيف نثمن ما تقدّمه الدولة لساكنة فاس وإبراز ما ينقصها، خاصة في المجال الصحّي وتشغيل الشباب، الفئة العمرية الأكبر في مدينة فاس”، معتبرا أن تشغيل الشباب هو الهم الأول لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي وصفه بـ “حزب ولاد الناس”، مجددًا التأكيد على اهتمام أخنوش بالعاصمة العلمية، واستعداد الحزب للترافع على المدينة.
ومن جهته، قال محمد شوكي، المنسّق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس، إن “عزيز أخنوش، رئيس الحزب، قال في مقدّمته لبرنامج “مسار الثقة”، إن الأحزاب السياسية أو الفعل السياسي هو -قبل كل شيء- تحمل للمسؤولية، وأكبر مسؤولية يجب أن تتحملها التنظيمات السياسية هي صناعة الأفكار وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بالاستماع إلى المواطنين”.
وأشار شوكي في هذا السيّاق، إلى أن برنامج “100 يوم 100 مدينة”، هو برنامج علمي يستجمع أفكار المواطنين المعنيين بمدينتهم من خلال ورشات مستديرة ليشتغل عليها فيما بعد لبلورة تصور شامل للدفاع عنه في الاستحقاقات القادمة، لافتا في السيّاق ذاته، أن هذه المحطة هي جزء فقط من مسار الإنصات إلى ساكنة فاس والتي ستكون أحياؤها وضواحيها، مستقبلا على موعد مع جلسات أخرى.
من جانبه، قال رشيد الفائق، المنسّق الإقليمي للحزب، إن دور هذا البرنامج ليس كما يسوّقه من سمّاهم “أعداء النجاح”، مشيرا إلى أن عزيز أخنوش، يتابع هذا البرنامج باهتمام شديد ويصرّ على أن يكون الحضور من منخرطي الحزب ومناضليه محصور في 30 في المائة فقط، مع ضرورة فتح المجال أمام 70 في المائة من المجتمع المدني، بالإضافة إلى كل المهتمين والمعنيين بشؤون مدنهم.
وأشار الفائق إلى أن مدينة فاس التي تمتاز بالعيش المشترك والمؤهلات السيّاحية، تحظى بعناية صاحب الجلالة الملك محمد السّادس، وهو الأمر الذي يجب تثمينه والمساهمة فيه عبر إرساء تصور للخروج من الوضعية الصعبة التي تعيش عليها مدينة فاس.