استحضر رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، خلال كلمته بالملتقى الجهوي للحزب بجهة كلميم واد نون، المساهمة القيّمة لمؤسس الحزب، أحمد عصمان، خلال المسيرة الخضراء المظفرة، التي عززت أواصر الصلة بين شمال المغرب وجنوبه، مبرزا أن جلالة الملك محمد السادس، أطلق خلال خطابه السامي الأخير، دينامية مسيرة ثانية من جنوب المملكة إلى شمالها.
وأضاف العلمي، اليوم الأحد 24 نونبر، أن أساس هذا التوجه الجديد هو اعتبار جهة سوس ماسة وسط المغرب، ودعوته لتعزيز التنمية بها، وربطها بالسكة الحديدية، الشيء الذي سينعكس بالإيجاب على باقي الأقاليم الجنوبية.
وانتقد عضو المكتب السياسي بعض الجهات التي تنسب إلى نفسها برامج لم تشتغل عليها، أو تساهم فيها يوما، مسجّلا أن برنامج التسريع الصناعي هو من إنجازات وزراء التجمع الوطني للأحرار، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، منذ مصطفى المنصوري، وصلاح الدين مزوار، ثم اليوم مع مولاي حفيظ العلمي.
من جهة ثانية، قال الطالبي العلمي إن بعض الأحزاب تتحدث اليوم، فرحة، عن التحالفات، مضيفا أن الدستور يضمن التعددية الحزبية وأن التحالفات تأتي بعد تصويت المواطنين، أما خارج هذا الإطار فهي مجرد “فرقعات” لا أهمية لها.
من جانبه، سجّل أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي ومنسق الجهة 13، أن هذا اللقاء الجهوي تميّز، وتعزز، بحضور مناضلين من الحزب بفرنسا وهولندا وإسبانيا، للمشاركة في لحظة الالتحام البارزة هذه.
واستحضر بيرو نضالات مؤسسي الحزب البارزين من أمثال الحاج علي بوعيدة، ومصطفى عكاشة وأحمد عصمان، والطيب بن الشيخ، قائلا إن “الأحرار” اليوم في أيدي أمينة تحت قيادة الرئيس، عزيز أخنوش.
وحذر بيرو من الخطابات التي تحتكر القيم، والإنجازات، ويوهم أصحابها المغاربة بذلك، مضيفا أمام تصفيقات الحاضرين : “حنا هوما صحاب قيم العمل، حنا هوما صحاب المجهود، وحنا هنا لنخدم المواطن المغربي”.
وزاد منسق الجهة 13 أن الحزب لا يريد أن يخذل وطنه، لأن المعركة هي أكبر من الحزب، إذ تهم مستقبل المغاربة ومستقبل وطنهم.


