أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال مشاركته في فعاليات النسخة السادسة لمسار الإنجازات بجهة بني ملال خنيفرة، أن عملية التصويت التي جرت يوم أمس في مجلس الأمن تمثل لحظة تاريخية للمغرب.
واعتبر العلمي أن التصويت بالإجماع على مبادرة الحكم الذاتي ليس مجرد إجراء عادي، بل هو اعتراف دولي بالتحول الكبير والشامل الذي عرفته المملكة على مدى 26 سنة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
وأوضح العلمي أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى الدول التي فتحت قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، اقتنعت بانتماء الصحراء للمغرب ليس فقط استنادا للخطابات والوثائق، بل أيضا بسبب التجربة العملية للمغرب في ترسيخ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتنفيذ مشاريع كبرى بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
واعتبر أن هذه الإنجازات تعكس الجهود الطويلة التي بدأت بعد الاستقلال، والتي واصلها الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، واستكملها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بما جعل المغرب دولة حديثة وعصرية بمؤسسات قوية ومقومات مدنية متكاملة.
وأشار العلمي إلى أن هذا الاعتراف الدولي جاء نتيجة سياسة خارجية حكيمة وطويلة المدى، اعتمدت على المثابرة والإقناع، ورفض التدخل في شؤون الآخرين، مما أكسب المغرب تقديرا واحتراما دوليا كبيرا.
وأضاف أن المسار الذي دام 26 سنة توج بوضع نهاية لمرحلة من تاريخ المغرب، وفتح صفحة جديدة تتيح للمملكة أن تستمر في نهج التنمية المستدامة بكل أقاليمها، وتعزيز مكانتها الدولية.
وأكد الطالبي العلمي أن هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح سياسي، بل هو انعكاس لالتزام المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالحفاظ على وحدة الوطن وتحقيق مصالحه العليا، وهو ثمرة عمل طويل ومعقد يتطلب نظرة بعيدة المدى، ومثابرة، وصبر، وحب الوطن من جميع المواطنين.
كما اعتبر أن مسار الإنجازات على الصعيد الجهوي والمحلي، يعكس حرص حزب التجمع الوطني للأحرار على التواصل مع المواطنين والاستماع لتطلعاتهم في إطار الإنصات والتشاركية.




