أكد النائب البرلماني خليل الصديقي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن البرنامج الوطني للتخييم يعد محطة سنوية ينتظرها آلاف الأطفال والشباب المغاربة بفارغ الصبر، باعتباره فضاءً للتربية والتنشئة على القيم الوطنية والمواطنة، وفرصة لتنمية الشخصية من خلال أنشطة ثقافية، تكوينية، رياضية وترفيهية.
واعتبر الصديقي أن الحفاظ على هذا البرنامج وتطويره يُعد مكسبا وطنيا يستحق التنويه، غير أن مجهودات الحكومة في هذا الصدد ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوفيق بين الكم والكيف، أي بين عدد المستفيدين وجودة الخدمات والمرافق المتوفرة. وهي معادلة لا يمكن تحقيقها، حسب تعبيره، إلا عبر توسيع مساطر التمويل، من خلال الانفتاح على الجماعات الترابية وإبرام شراكات مع المؤسسات والمقاولات العمومية والخاصة.
وفي ذات السياق، شدد الصديقي على أهمية إدماج معايير الصحة والسلامة داخل الشراكات والاتفاقيات المبرمة بين الوزارة والجمعيات، مع تفعيل آليات الرقابة لضمان الحكامة الجيدة. وأوضح أن كل أب وأم يتمنيان لأطفالهما عطلة آمنة وسليمة، وأن يعودوا من المخيمات دون حوادث، وهو ما يحمّل مختلف المتدخلين مسؤولية جسيمة.
كما دعا إلى تنويع العرض التخييمي، من خلال إقامة مخيمات في الفضاءات الشاطئية والغابوية والجبلية، بما يضمن تجربة غنية ومتكاملة للأطفال والشباب في مختلف جهات المملكة.