أكد عبد الرحيم الشطبي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس السبت ببني ملال، أن التجمعيات والتجمعيين بالجهة يؤكدون على مواصلة دينامية “الأحرار” وعلى مساندة ودعم الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش.
وفي هذا الصدد، قال الشطبي في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، أن الحزب بالجهة سيواصل الاشتغال بنفس الدينامية بعد مرور الانتخابات، مشيرا إلى أنه على غرار باقي جهات المملكة الحزب قام بتنظيم العديد من المؤتمرات واللقاءات منذ مرور الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مشددا على أن “الأحرار” بالجهة ينخرطون بشكل فعال في “مسار التنمية”.
وأضاف أن هذه الدينامية جعلت بعض الأطراف تتساءل عن سر مواصلة الحزب بنفس المجهود وبنفس جديد، حيث كانوا ينتظرون أن يتوقف الحزب مباشرة بعد الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مردفا: “الحزب باسمكم في جهة بني ملال خنيفرة ما عياش وما غاديش يعيا.. نلتزم للحزب كمؤسسة وعزيز اخنوش كرئيس، والحزب بالجهة غادي يبقى قائم وغادي يجب نتائج أحسن المرة الجاية، ويتبوأ مجددا المراتب الأولى في المحطات المقبلة”.
ولتحقيق هذا الهدف، يؤكد المنسق الجهوي للحزب على ضرورة مواصلة الاشتغال بنفس الدينامية وضرورة الالتفاف حول قيادات الحزب الوطنية والجهوية والمحلية، وضرورة تضافر جهود الجميع في هذه المرحلة التي تعرف العديد من التحديات والإكراهات، مشددا على أهمية الثقة والتواصل والتشاور في هذه المرحلة.
وبخصوص تدبير الشأن المحلي لعدد من الجماعات الترابية بجهة بني ملال خنيفرة، حثّ الشطبي رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبات ومنتخبي الحزب على ضرورة الاشتغال على تنزيل وتنفيذ مختلف الالتزامات مع الساكنة، مذكرا إياهم بأن الحزب قام خلال الفترة الماضية بسلسلة من الجولات الجهوية والإقليمية والبرامج التواصلية على غرار برنامج “100 يوم 100 مدينة”، واستمع لمختلف مشاكل وهموم المواطنات والمواطنين، ما ساعد على بلورة الحزب لبرنامجه الانتخابي.
وفي سياق آخر، أكد الشطبي على أن كل مكونات الحزب تدعم عزيز أخنوشن رئيس الحكومة، وتساند الحكومة في مجهوداتها لتنفيذ مختلف التزاماتها من برامج ومشاريع وإصلاحات تهم عددا من القطاعات، مؤكدا في نفس الوقت على أن الحكومة جاهزة للنجاح في ولايتها الحالية.
وبعد أن نوّه بالسياسات الرشيدة الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حكمة جلالته في اتخاذ مجموعة من القرارات الاستباقية لمواجهة جائحة كوورنا، نوّه الشطبي بمجهودات عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ووزراء الحزب في الحكومتين الحالية والسابقة
وفي سياق موضوع ارتفاع الأسعار، قال الشطبي: “اليوم نعيش مرحلة صعبة جدا يتعلق الأمر بغلاء الأسعار وغلاء المواد الأولية، الناتجة عن تداعيات عدد من الأزمات بما فيها الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا وضعف التساقطات، وهي أزمات تواجهها جميع دول العالم وليس فقط بلادنا ، بما في ذلك الدول الكبرى على المستوى الاقتصادي”.
وتابع: “الحكومة ليست هي التي تسببت في غلاء الأسعار، بل بالعكس الحكومة قامت بمواجهة موجة غلاء الأسعار باتخاذ مجموعة من الإجراءات والاشتغال ليل نهار من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين”، مضيفا أنها في نفس الوقت تدعم القطاعات المتضررة من الأزمات على غرار دعم القطاع السياحي على إثر تداعيات كورونا، والقطاع الفلاحي المتضرر من ضعف التساقطات، ثم مهنيي النقل المتضررين من ارتفاع أسعار المحروقات، داعيا إلى المزيد من الثقة في الحكومة.