أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، في اجتماعها العادي، أول أمس السبت بأكادير، برئاسة لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية، عن إطلاق سلسلة “المنتديات الإقليمية لمسار التنمية” بجميع جهات المملكة، بهدف تعزيز التواصل الداخلي، وإبراز مختلف المبادرات التي تقودها الحكومة بقيادة الرئيس، عزيز أخنوش.
ودعت الفيدرالية جميع المنظمات الجهوية والتمثيليات الإقليمية والمحلية إلى التعبئة لإنجاح هذه المنتديات التي ستشكل إحدى أكبر المبادرات الشبابية في المغرب والتي ستستهدف التواصل مع قواعد الشبيبة التجمعية في مختلف مناطق المملكة.
وحسب بلاغ للشبيبة التجمعية، خصص الاجتماع كذلك للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، ودراسة عدد من القضايا التنظيمية الداخلية، فضلا عن مناقشة سبل تطوير عمل الشبيبة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي لمواصلة تعزيز الدينامية التنظيمية والتأطيرية والتكوينية.
وذكر البلاغ أن لحسن السعدي قدم عرضا مفصلا يتضمن أهم الخطوط العريضة للمبادرات المستقبلية للشبيبة التجمعية ورهاناتها المرحلية، ساهم أعضاء الفيدرالية في إغناء مضامينه بالاقتراحات الهادفة والرامية إلى تحصين المكتسبات وتجويد الأداء، بما يمكن الشبيبة التجمعية من بعث دينامية جديدة في أوراشها التأطيرية والتكوينية، وتعزيز أدوارها في التنشئة السياسية والتأطير الميداني للشباب في مختلف الجهات والأقاليم.
وخلال الاجتماع ذاته، أشادت الشبيبة بالقرار الملكي القاضي بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها على غرار عطلة رأس السنة الهجرية والميلادية.
واعتزت الشبيبة بنتائج الانتخابات الجزئية التشريعية بدائرة بني ملال، التي تكرس ثقة المواطنين في التدبير الحكومي، رغم كل الافتراءات والهجمات التي تعرض لها الحزب، كما أشادت بالدور الهام الذي لعبته الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة في دعم ومساندة مرشح الحزب خلال هذه المحطة الهامة.
ونوهت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بالنجاح الكبير للمنتديات الجهوية للمنتخبين، التي خلقت فضاء جديدا للتواصل والتكوين، وتبادل التجارب بين منتخبي الحزب داخل كل جهات المملكة، وإشادتها بمساهمة أعضاء الشبيبة في إنجاح هذه المحطات، وتعبيرها عن تجند كافة المنظمات الجهوية للمساهمة في إنجاح بقية المنتديات الجهوية للمنتخبين التجمعيين.
كما عبرت الشبيبة عن اعتزازها بإخراج المراسيم التطبيقية المتعلقة بميثاق الاستثمار في وقت وجيز بعد إخراج الميثاق لحيز الوجود، وهو ما من شأنه تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني للاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتكريس تموقع بلادنا اقتصاديا على الصعيدين الإقليمي والقاري، وذلك تفعيلا للنموذج التنموي الجديد، وتوطيدا لدعائم اقتصاد قوي ومندمج في سلسلة القيمة العالمية ورافعة لدعم الإنتاج المحلي؛
هذا ونوهت الفيدرالية بمخرجات الدورة الأولى للجنة الوطنية للاستثمارات التي أحدثت بموجب ميثاق الاستثمار، ومصادقتها على 17 مشروع اتفاقية و4 ملاحق اتفاقية، بقيمة إجمالية تقدر إلى 76.7 مليار درهم، ستمكن من إحداث 5.728 منصب شغل مباشر، و14.707 منصب غير مباشر.
كما ثمنت التدابير والإجراءات الحكومية المتخذة لتجاوز تداعيات الظرفية الاقتصادية والمناخية الصعبة، والتي مكنت من الحيلولة دون استمرار ارتفاع الأسعار خاصة على مستوى المنتوجات الغذائية. كما دعت الحكومة، في هذا الباب، للضرب بيد من حديد على تجار الأزمات الذين يستغلون تداعيات الأزمة للتضييق على المواطنين.
في هذا السياق، أشادت الشبيبة التجمعية بالمجهودات الحكومية المبذولة لتجاوز الإخفاقات والتراكمات السلبية وتأخر الإنجاز في البرامج المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للماء ببلادنا خلال العشر سنوات الماضية، والتي ساهمت في تأزيم الأوضاع الاقتصادية خاصة في ظل أزمة الجفاف غير المسبوقة التي تشهدها بلادنا.
كما أشادت بمبادرات الحكومة لحماية قطيع المواشي، إضافة لاتخاذها لمجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية لضمان مرور عيد الأضحى لهذه السنة في ظروف جيدة.
ونوهت بالإجراءات الحكومية لمواجهة تقلبات الظرفية، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، بالرفع من اعتمادات صندوق المقاصة الى 26 مليار درهم برسم سنة 2023، إضافة لفتح اعتمادات إضافية تقدر ب 10 مليار درهم لفائدة الميزانية.
هذا وثمنت الشبيبة التجمعية مسار تعزيز الدولة الاجتماعية، واحترام الحكومة للجدولة الزمنية المحددة بالتوجيهات الملكية السامية، الأمر الذي مكن من ضمان ولوج جميع المغاربة لخدمات التغطية الصحية، ودعوتها في ذات السياق الى انخراط جميع الفعاليات السياسية والمدنية لتحسيس المواطنين بأهمية المساهمة في نظام التغطية الصحية الإجبارية وضرورة الإسراع بالتسجيل في السجل الاجتماعي الموحد.
وعبرت، في المقابل، عن استيائها من لغة التهريج والتبخيس التي باتت تطبع خطاب بعض أطراف المعارضة الذين عجزوا عن تقديم أي مقترحات عملية أو أفكار بناءة، فلجؤوا إلى النهل من معجم العدمية واستخدام معول الهدم، مساهمين بذلك في تردي الخطاب السياسي، والاساءة للمكانة الرمزية التي كانت تحتلها مؤسساتهم الحزبية طيلة سنوات بالمشهد السياسي ببلادنا.
واعتزت بالرؤية الملكية السديدة لتطوير الرياضة الوطنية، وبالعمل الجبار الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مما انعكس إيجابا على نتائج المنتخبات والأندية الوطنية في مختلف المسابقات الدولية والقارية.