دعت المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة الشرق، لإعادة باقي المواطنين العالقين بمدينة مليلية المحتلة وجميع العالقين خارج الوطن، وذلك في اجتماع عن بعد عقدته يوم الاثنين 01 يونيو 2020، لمناقشة مجموعة من النقاط تخص بالأساس المستجدات التي تعرفها الساحة المغربية وأخرى تنظيمية.
واستهل الاجتماع، وفق بلاغ للمنظمة الجهوية، بقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا جائحة كورونا وعلى روح الفقيد المناضل الوطني الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، حيث تم استحضار المبادئ والمواقف الإنسانية والوطنية لهذه الشخصية الاستثنائية، واعتبر الجميع أن رحيله فرصة لاستحضار الحصيلة السياسية المشرقة، والمساهمة المواطنة لرجل الدولة من خلال الأداء الحكومي أثناء فترة حكومة التناوب.
ومساهمة الوزير الأول، تضيف المنظمة الجهوية في بلاغها، تؤكد أن الفعل المواطن لا يتعلق بشساعة هامش الصلاحيات بحيث أنه ما تم تحقيقه بهذه الصفة يشيد به الحميع، مشيرا إلى أن المردودية المواطنة رهينة بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وتتجاوز منطق الصلاحيات والصفات، وهو ما جعل رحيله يحقق شبه إجماع وطني، منددة بما طال نصبه التذكاري بمدينة طنجة من تخريب وتشويه، وهو ما نعتبره استهداف للذاكرة الوطنية الجماعية.
وبخصوص تراجع الحالة الوبائية بالمغرب، شدّد المتدخلون على أن الرؤية الاستباقية والتدابير الاحترازية وتفضيل حياة المواطنين على باقي الهواجس الأخرى مكن المغرب من تجاوز ويلات هذه الجائحة بأقل الخسائر، وأن النجاح في تدبير جائحة كورونا يجدد الثقة الكبيرة في جلالة الملك وفي باقي مؤسسات الدولة والفاعلين الاقتصاديين وكل فئات المجتمع ووعي المغاربة من أجل تدبير مرحلة ما بعد كورونا، وذلك بإعادة العافية إلى كل القطاعات بل نطمح أن يكون هذا الانفراج فرصة لتحقيق إقلاع تنموي حقيقي وشامل.
ودعت المنظمة الجهوية إلى مزيد من المجهودات خاصة فيما يتعلق بالإسراع في معالجة ما تبقى من طلبات الاستفادة من الدعم المخصص للفئات المستحقة من صندوق جائحة كورونا، داعية أيضا إلى الإسراع في إعادة باقي المواطنين العالقين بمدينة مليلية المحتلة وكذا جميع العالقين خارج الوطن.
وأضافت المنظمة أن هذه الجائحة بينت صلابة بعض القطاعات، خاصة قطاع الفلاحة الذي تمكن في ظل الأزمة من توفير كل المنتجات الغذائية بالرغم من إكراهات ندرة المياه والتساقطات، وأبرزت نجاعة مخطط المغرب الأخضر ودحض كل المغالطات التي تم ترويجها حوله، مشيدة أيضا بمجهودات وزارة الصناعة والتجارة ونجاحها في تعبئة كل الفاعلين الاقتصاديين والنخب الصناعية لإنجاح التدابر الاحترازية خاصة ما تعلق بصناعة الكمامات وبعض الأجهزة الصحية، وأيضا ضمان السير العادي للوحدات الإنتاجية بتموين السوق الوطنية بالمواد الأساسية.
وفي هذا الإطار، أعربت الشبيبة التجمعية بجهة الشرق باعتزازها بكفاءات “الأحرار”، التي تقود مجموعة من القطاعات الحكومية خاصة القطاعين المذكورين آنفا بقيادة كل من عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ومولاي الحفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة.
أما على المستوى التنظيمي، ثمن المكتب الجهوي عمل التمثيليات الإقليمية بمختلف أقاليم الجهة على المجهودات التي بذلوها خلال مرحلة جائحة كورونا، من توعية وتحسيس وتأطير للمواطنين بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية، وكذا مواكبة عملية ملء استمارة الاستفادة من الدعم المخصص للفئات المستحقة، كما تم تسطير برنامج يتلاءم مع هذه المرحلة بتنظيم لقاءات وندوات عن بعد تهم مختلف القضايا والمستجدات.