أعلن المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة ، السبت ببني ملال، في اجتماعه العادي، عن افتتاح سلسلة المنتديات الإقليمية لمسار التنمية بالجهة من مدينة خريبكة، حول موضوع “المجهودات الحكومية لتعزيز السيادة الغذائية بين إكراهات الضرفية المناخية ورهانات مخطط الجيل الأخضر”.
وخصص الاجتماع لتدارس الوضع التنظيمي للشبيبة بالجهة، وبرنامج عملها لما تبقى من السنة، كما توقف عند مستجدات الشأن السياسي والاجتماعي على الصعيد الجهوي والوطني.
وفي مستهل الاجتماع، تناول رئيس الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، كلمة توجيهية استعرض خلالها التوجهات المرحلية الكبرى للشبيبة التجمعية بالجهة، والتي ترتكز أساسا على تفعيل دور الفروع المحلية والإقليمية من أجل خلق دينامية لا ممركزة، بهدف تجديد الطاقات والكفاءات على مستوى جميع ربوع الجهة، ومواصلة الدينامية التنظيمية والسياسية للشبيبة بالجهة، وتعزيز مسارها التراكمي لتكريس تميزها وريادتها على المستوى الجهوي والوطني.
وحسب بلاغ للشبيبة التجمعية بالجهة، توقف أعضاء المكتب الجهوي خلال الاجتماع على حجم التعبئة التي أبان عنها عضوات وأعضاء الشبيبة التجمعية خلال الانتخابات الجزئية التشريعية الأخيرة بدائرة بني ملال، وما بصموا عليه من حضور ميداني وتواصل فعال مع الساكنة، وهو ما كَرَّس صورة حضارية راقية عن الشبيبة التجمعية، باعتبارها فضاء ومشتلا لإنتاج واحتضان الطاقات والكفاءات.
كما أشادوا بالمساهمة النوعية لأعضاء الشبيبة التجمعية خلال أشغال المنتدى الجهوي للمنتخبين ببني ملال، مثمنين دورهم المحوري الفعال على مختلف الجوانب التنظيمية للمنتدى، مما ساهم بشكل كبير في إنجاح هذه المحطة الهامة.
كما عبرت الشبيبة عن شكرها لساكنة بني ملال على التصويت المكثف لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات الجزئية التشريعية، الأمر الذي يكرس ثقة الرأي العام ومختلف القوى الحية في الحكومة، رغم كل الحملات الافترائية الممنهجة في المواقع الافتراضية.
كما هنؤوا، في هذا الصدد، عبد الرحيم شطبي، المنسق الجهوي للحزب، على الثقة التي يحظى بها من طرف الساكنة الملالية، بفعل حضوره الميداني المستمر وتضحياته المتواصلة في خدمة الحزب والساكنة من مختلف المواقع التمثيلية، كما ينوه بدعمه المتواصل والشامل لشباب الحزب عامة، والشبيبة التجمعية بشكل خاص، في كل المحطات والمناسبات.
وأشادت الشبيبة بالدور الهام الذي يلعبه برلمانيو الحزب بالجهة على مستوى الحضور في الجلسات العامة وفي اللجان النيابية واجتماعات الفريق، أو على مستوى أدائه الرقابي والتشريعي، مثمنا المجهودات الملموسة والمضنية التي يبذلها النواب في ممارسة مهامهم ووظيفتهم الدستورية بمهنية واحترافية عاليتين للترافع والدفاع عن تنمية الجهة على مختلف المستويات.
ونوهت الشبيبة بالنجاح الكبير الذي شهده المنتدى الجهوي للمنتخبين والمستوى العالي للنقاش الذي طبع مختلف ورشاته، مهنئا بهذه المناسبة المكتب الجهوي للمنتخبين التجمعيين على هذا النجاح النوعي الذي ينضاف إلى سلسلة النجاحات التي تعرفها مختلف اللقاءات والمنتديات التي ينظمها الحزب وهيئاته الموازية تحت إشراف المنسق الجهوي للحزب بالجهة.
هذا وأشادت ببرمجة الحكومة للدراسات المتعلقة بإحداث مركز استشفائي جامعي بجهة بني ملال-خنيفرة، الذي يعد ورشا ضخما سيساهم من دون شك، في تعزيز البنية التحتية الاستشفائية بالجهة، وتحسين مؤشرات الصحة، خدمة للساكنة والفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، منوها في ذات الصدد بالدينامية التي تعرفها عملية إعادة تأهيل المراكز الصحية الأولية بالجهة، والتي تأتي في سياق عمل الحكومة على ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية من حيث ولوج جميع المواطنين إلى الخدمات الصحية؛
كما دعت رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة إلى السعي لتكريس العدالة المجالية والتنمية المتوازنة بين مختلف أقاليم الجهة وتوفير الأرضية الملائمة لتوزيع ثمار التنمية على كافة المجالات الترابية، وتجاوز العشوائية والارتجالية التي طبعت توزيع المشاريع التنموية خلال الولاية الانتدابية السابقة لمجلس الجهة.
وأشادت بالحصيلة المرحلية المشرفة للحكومة، خاصة على مستوى القطاعات ذات الأولوية، كالصحة والحماية الاجتماعية والتعليم والتشغيل والإستثمار، كما ينوه في ذات السياق بالانسجام والتماسك بين كافة مكونات الحكومة، والمساهمة بفعالية في تعبيد مسارات التنمية، وفي بناء مغرب التقدم والكرامة، كما يريده جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
