عقد المكتب الجهوي لمنظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة اجتماعه العادي بالمقر الجهوي للحزب ببني ملال، بحضور المنسق الجهوي للحزب، الأخ خالد المنصوري. حيث خُصص الاجتماع لمناقشة مجموعة من الجوانب التنظيمية المتعلقة بتعزيز الشراكة بين الشبيبة والحزب، مع التأكيد على ضرورة مواصلة العمل الميداني والتأطيري لتعزيز حضور الشبيبة التجمعية في مختلف أقاليم الجهة.
كما تطرق اللقاء إلى منهجية العمل والاشتغال لمواكبة أولويات المرحلة المقبلة ورهانات الحزب في الاستحقاقات القادمة، بهدف تعزيز الصدارة والريادة على المستوى الجهوي والوطني، تتويجًا للمجهودات النوعية والجبارة لتي تقدمها الحكومة على مختلف المستويات، رغم كل الأزمات والتحديات المركبة والمعقدة التي واجهتتها والتي يشكل الجفاف أبرز مظاهرها، وفي هذا السياق تثمن الشبيبة التجمعية عاليا بالقرار الملكي الحكيم بعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة، والذي يأتي في إطار حرص جلالته على رفع الحرج والضرر عن شعبه، والتيسير في إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية.
وصلة بذات الموضوع، تستنكر الشبيبة التجمعية الترويج المضلل لمقطع فيديو قديم يعود لسنة 2023 لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، يتحدث فيه عن إقامة شعيرة عيد الأضحى في تلك السنة، ومحاولة تقديمه وكأنه تصريح حديث خلال هذه السنة.وتؤكد الشبيبة التجمعية على أن قرار الإبقاء على شعيرة الذبح أو إلغائها هو صلاحية حصرية لأمير المؤمنين، حفظه الله، الذي يراعي المصلحة العليا للوطن والمواطنين. وعليه، تدعو الشبيبة إلى عدم الانسياق وراء التأويلات المغلوطة التي يستغلها تجار الأزمات لتشويه الحقائق ونشر المغالطات.
وفي سياق متصل، تشيد الشبيبة التجمعية عالياً بالمجهودات الحكومية الجبارة لحماية القدرة الشرائية في مواجهة التقلبات المناخية والجيوسياسية والطبيعية. من خلال تعبئة 105 مليار درهم للحفاظ على استقرار غاز البوتان، السكر، والدقيق، ومن خلال تقديم دعم مباشر لمهنيي النقل بقيمة 8.5 مليار درهم للحفاظ على أسعار النقل والتنقل. و دعم المكتب الوطني للكهرباء والماء ب 13 مليار درهم لدعم لضمان استقرار أسعار الكهرباء. والعمل على رفع أجور 4.25 مليون مواطن في القطاع العام والخاص، بكلفة تصل ل 45 مليار درهم بحلول 2026، فضلا عن الزيادة الناجمة عن مراجعة الضريبة على الدخل والتي تراوحت بين 300 و400 درهم شهريًا، بأثر مالي يتجاوز 5 مليار درهم. إضافة إلى تعبئة 72 مليار درهم خلال سنتي 2024 و 2025 لدعم 4 ملايين أسرة بمبلغ شهري لا يقل عن 500 درهم، وأداء الاشتراك عن 11 مليون مواطن في التغطية الصحية. ناهيك عن إطلاق برنامجين استثنائيين لمواجهة آثار الجفاف بقيمة 20 مليار درهم، وصرف حوالي 4 ملايير درهم لحد الآن للأسر المتضررة من زلزال الحوز.
وإذ تستحضر الشبيبة التجمعية كل هذه المبادرات النوعية، فإنها تجدد دعوتها للضرب بيد من حديد على يد كل المحتكرين والسماسرة والوسطاء وتجار الأزمات الذين يثقلون على كاهل المواطنين رغم كل المجهودات الحكومية الجبارة للحفاظ على القدرة الشرائية.
من جهة أخرى تشيد الشبيبة التجمعية عاليا بالخطة الحكومية لإنعاش التشغيل بكلفة 15 مليار درهم خلال تنزيل ثمانية مبادرات تهدف إلى تحفيز إحداث مناصب شغل جديدة ، لمواجهة التحديات المستجدة بسوق الشغل في ظل التغيرات المناخية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، معتبرة إياها خطوة نوعية غير مسبوقة، وفق خارطة طريق مضبوطة، من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة أمام تشغيل الشباب خلال الأشهر المقبلة. وفي ذات السياق تعبر الشبيبة عن اعتزازها بالميثاق الجديد للاستثمار الذي أخرجته الحكومة بعد 12 سنة من التردد و الانتظار، لما له من دور هام في خلق مناصب شغل قارة، وتحقيق تنمية منصفة في مختلف جهات المملكة.
وأخيرًا، تثمن الشبيبة التجمعية الدينامية التواصلية التي تميز وزراء التجمع الوطني للأحرار، من خلال الحضور التأطيري والتواصلي في مختلف جهات المملكة، وتنوه في هذا السياق بحضور أربعة وزراء في لقاءات تأطيرية بجهة بني ملال-خنيفرة خلال أقل من ثلاثة أشهر. كما تعتز الشبيبة بالخطاب المسؤول الذي يتسم به وزراء التجمع، والذي يركز على لغة الإنجاز والواقعية بعيدًا عن لغة المزايدات السياسية أو الانتخابية .