في تفاعل مباشر مع المستجدات الوطنية والمحلية، عقدت التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بإنزكان أيت ملول اجتماعًا موسعًا حضره عدد من شباب الإقليم، وذلك في إطار الدينامية التنظيمية لحزب التجمع الوطني للأحرار ونهجه القائم على القرب والإنصات والتفاعل المسؤول.
وذكر بلاغ صادر عقب هذا الاجتماع، أن هذا الأخير ترأسه لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إلى جانب كل من هشام أبو العباس، رئيس التمثيلية الإقليمية للشبيبة، ورشيد المعيفي، المنسق الإقليمي للحزب، وإسماعيل الزيتوني، النائب البرلماني عن الإقليم.
وقد خصص اللقاء لتدارس التطورات التي شهدها إقليم إنزكان أيت ملول مؤخرًا، خاصة بعض التعبيرات الشبابية التي رافقتها احتجاجات وأحداث متفرقة، بالإضافة إلى مناقشة الوضع الاجتماعي العام ومطالب فئة واسعة من الشباب المغربي، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
وثمّنت الشبيبة التجمعية، يضيف البلاغ، التفاعل الإيجابي للحكومة واستعدادها لفتح حوار بشأن المطالب الاجتماعية التي عبّر عنها عدد من الشباب، واعتبرت أن قضايا مثل التعليم والصحة هي مطالب مشروعة وعادلة تستحق الإصغاء والمعالجة في إطار مؤسساتي مسؤول.
وفي المقابل، أدان البيان بشدة مظاهر العنف والتخريب التي شابت بعض هذه التحركات، خاصة في إنزكان وجماعة القليعة، وحمّل المسؤولية للجهات التي حاولت استغلال هذه المطالب لأغراض سياسوية ضيقة لا تخدم المصلحة العامة.
كما أشادت الشبيبة بالموقف المتزن للسلطات الأمنية، التي تدخلت وفق القانون، وباحترافية، من أجل حماية الأرواح والممتلكات، وضمان النظام العام.
وعبّر أعضاء الشبيبة عن تضامنهم الكامل مع الأسر والتجار والفئات التي تضررت جراء هذه الأحداث، داعين إلى تجاوز تبعاتها في إطار من التضامن والتكافل الذي يميز ساكنة الإقليم.
كما دعت الشبيبة التجمعية إلى الالتفاف حول المشاريع التنموية والبرامج الحكومية التي تعرفها جماعات الإقليم، معتبرة أنها تشكل فرصًا حقيقية للتشغيل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة الشباب.
وأكدت الشبيبة في ختام بيانها أنها ستواصل انخراطها الميداني والمسؤول في النقاش العمومي، وأعلنت عن تنظيم مبادرة تواصلية حوارية قريبًا، تهدف إلى الإنصات لآراء الشباب ومقترحاتهم بخصوص تجويد الخدمات العمومية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، مجددة التزامها بالعمل القريب من المواطن، وفق قيم حزب التجمع الوطني للأحرار التي تضع المواطن في قلب أولويات العمل السياسي.