استقبل محمد السيمو، رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، أمس الثلاثاء، CRLOS PEREIRA MARQUES، سفير البرتغال بالرباط، الذي يزور المدينة في سياق مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع جماعة القصر الكبير ومدينة لاغوس البرتغالية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الدبلوماسية الموازية، من أجل توطيد أواصر التعاون الدولي اللامركزي مع دولة البرتغال، وتثمينا للروابط الحضارية والثقافية بين الطرفين.
في هذا الصدد، عبر السيمو عن سعادته واعتزازه بهذا الحدث الهام، بما يحمله من دلالات عميقة، وكذا انعكاساته الايجابية على المسار التنموي للقصر الكبير، مشيرا إلى أنع سيمكن من فتح أفاق واعدة لتثمين رصيدها التاريخي والحضاري وتعزيز فرص التنمية المحلية، علاوة على الإشعاع الثقافي والحضاري، وتيسير انفتاحها على الموروث الإنساني.
وأفاد السيمو أن هذا اللقاء ينسجم انسجاما مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، الساهر على تنمية العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم ودول البحر الأبيض المتوسط بما يخدم قضية الوحدة التربية.
كما استعرض الرئيس مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع كل من مدينتي لاغوس البرتغالية ومدينة القصر الكبير، وآفاق التعاون المستقبلية لخدمة علاقات التعاون المتميزة التي تجمع البلدين، آخرها التنظيم المشترك للمغرب والبرتغال وإسبانيا لفعاليات نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة ،2030 وما يشكله ذلك من أفاق واعدة وفرص للتنمية الاقتصادية على كافة المستويات.
وعبر السفير البرتغالي خلال هذا اللقاء عن استعداده لمواصلة وتنمية هذه العلاقات والارتقاء بها خدمة لقيم التعاون والسلام بين الشعبين اللذين يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية النبيلة، وبعض مظاهر التاريخ المشترك والانتماء الجغرافي لدول حوض الأبيض المتوسط، وكذا خدمة قضايا التنمية المستدامة خاصة مع الرغبة المشتركة للبلدين في الاستفادة من القدرات الهامة التي يخولها قربهما الجغرافي وموقعهما الجيو-استراتيجي بين المتوسط والأطلسي، وكذا دينامية اقتصاديهما من أجل إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي وإرساء شراكات مثمرة.
وحول برنامج هذا اللقاء، تم استقبال السفير بمقر الجماعة، ومعاينة دار القائد السفياني سابقا بحي باب الواد قبالة المسجد الأعظم، حيث محل الاحتفاظ بجثمان الملك البرتغالي سبيستيان الذي تقرر تحوليه إلى مركز القصر الكبير لدراسة وتقييم التراث المغربي البرتغالي، حيث قدمت له مجمل الشروحات المتعلقة بهذا المركز،
كما قام سفير البرتغال بجولة بأرض المعركة التاريخية بالجماعة الترابية السواكن، حيث قدمت له مجمل الشروحات المتعلقة بموقع المعركة من طرف محمد أخريف، رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير.