في رده على انتقادات المعارضة حول أبرز الإنجازات الحكومية، نفى لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن يكون ورش التغطية الصحية قد عرف صعوبة في التنزيل، مبرزا أنه ورش اجتماعي متكامل.
وأوضح السعدي، في حوار له على موقع “مدار21″، أن التغطية الصحية الإجبارية عرفت أرقاما مهمة، حيث وضع بصددها 29 مرسوما، وأتاحت لفئة كبيرة فرصة الانخراط، حيث وصلت في التنزيل إلى تسجيل 3 مليون من غير الأجراء، وخصص لها قانون المالية الحالي 10 مليار درهم، كما أن مداخيل الصندوق الموارد الموضوعة للاستثمار فيه.
“هذا ورش ملكي تم تنزيله بتعليمات سامية، ويجب أن ينفذ بأجندة 2021 إلى 2025، وفيه تعويضات عائلية ستدخل حيز التنفيذ، حيث خصصت لها الحكومة 3 مليار درهم، ويستهدف الورش 7 مليون طفل من أسر هشة، و3 مليون طفل في وضعية هشاشة غادي. إضافة إلى مدخول “كرامة”، يضيف السعدي.
وأفاد أن السجل الاجتماعي الموحد، الذي وضعته الحكومة، سيمكن من تفعيل هذا الورش بالشكل اللازم باستهداف حقيقي بعيد عن المزايدات والاستغلال السياسي.
وبالنسبة للإجراءات التي قدمتها الحكومة لدعم القدرة الشرائية للمواطنين من خلال صندوق المقاصة، أبرز السعدي أن ميزانية الصندوق وصلت في 2022 إلى 42 مليار درهم، لدعم المواد الأساسية واستهداف الفئات الهشة والفقيرة، ما يفسر بقاء ثمن قنينة الغاز في 40 درهم عوض 140 درهم، الذي هو ثمنها الأصلي، وانخفاض فاتورة الكهرباء، واستقرار ثمن القمح والخبز، وتخفيض ثمن عدد من الزيوت بعد سن تخفيضات على الرسوم الجمركية.
وأبرز أن تخفيض أسعار المحروقات لا يمكن أن يتم بعد قرار المجلس الدستوري، إلا أن الحكومة ارتأت تقديم دعم لمهنيي النقل بتخصيص 5 مليار و 400 مليون لذلك، مؤكدا أن الجميع يستفيد منها
وبخصوص إصلاح قطاع الصحة، أشار السعدي إلى أنه تمت المصادقة داخل اللجنة على قانون المجموعات الصحية، مع تنزيل 8 نصوص تساهم في هيكلة القطاع، تأهيل أزيد من 1400 مركز صحي، وإنشاء 3 مستشفيات جامعية وكليات للطب في الرشيدية وبني ملال وكلميم، وتحسين وضعية العاملين بالقطاع بزيادة 3800 درهم في أجورهم.
وتابع السعدي سرده للإنجازات الحكومية بالقول إنه تم، في قطاع التعليم، المصادقة على نظام أساسي موحد، كما تم إحداث منحة للسكن للمقبلين على اقتنائه لأول مرة، وتنزيل برامج للتشغيل كأوراش وفرصة، فضلا عن ميثاق الاستثمار.
واستنكر البرلماني التجمعي استعمال المعارضة لوسائل تبخيسية من أجل ضرب المجهودات الحكومية، مشيرا إلى أنهم استعملوا نفس الأساليب قبل الانخابات إلا أن صناديق الاقتراع كانت لها كلمة أهرى، ما يفسر أن المغاربة واعون بأهمية المنجزات الحكومية ومتفهمون للوضعية الحالية.