دعا لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إلى تثمين المؤهلات السياحية بإقليم تارودانت، وإلى ضرورة إنجاز برامج للدفع قدما بعجلة النشاط السياحي، وذلك في سؤال كتابي حول وضعية النشاط السياحي بالإقليم، وجّهه لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقال السعدي في سؤاله إن تارودانت تعتبر حاضرة سوس وتتميز بموقعها الاستراتيجي بين الأطلسين الكبير والصغير، فضلا عن كونها تشكل نقطة محورية بين ثلاث وجهات سياحية ذات سمعة عالمية، وهي أكادير ومراكش وورزازات.
ويتوفر إقليم تارودانت، يضيف السعدي، على كم هائل من المقومات والمؤهلات الطبيعية والحضارية والتاريخية مما يؤهله ليكون وجهة سياحية وطنية قائمة الذات، خاصة فيما يتعلق بالمواقع الجبلية مثل قمة جبل توبقال وبحيرة إفني وواحة تيوت.
وأضاف أن الإقليم يتوفر أيضا على العديد من الصناعات التقليدية المتنوعة (الدباغة، الصياغة، الفخار..)، ثم على رصيد حضاري وتاريخي هام (أسوار تارودانت، والمعالم التاريخية داخل المدينة وخارجها مثل المسجد الأعظم، وبقايا معامل السكر التي تعود لفترة حكم الدولة السعدية، ومواقع “توغمرت” و”تالكجونت”..)، إلى جانب احتضان الإقليم العديد من التظاهرات المنظمة على امتداد فصول السنة والتي تكتسي طابع السياحة الثقافية والسياحة الروحية إلى جانب متاحف ومضادات ومهارات تراثية والمواسم السنوية (دافيد بن باروخ، سيد احماد أو عمر..)، ومناحل منطقة “أركانة”، وحقول الزعفران.. وغيرها.
وعلاوة على ذلك، يؤكد النائب البرلماني، أن إقليم تارودانت الذي يضم أكبر عدد من الجماعات الترابية على الصعيد الوطني، وعددها 89 جماعة، يشهد على امتداد فصول السنة تنظيم سلسلة من المهرجانات المرتبطة بتثمين المنتجات المحلية التي يشتهر بها الإقليم كالزعفران، واللوز، والأركان، والكركاع، والزيتون، وغيرها.
غير أنه ورغم كل ذلك فإن القطاع السياحي في إقليم تارودانت خلال عقود متتالية يرزح تحت وطأة النسيان واللامبالاة، بعدما كان هذا القطاع الخدماتي فيما مضى يشكل قاطرة حيوية، تجر وراءها مجموعة من الأنشطة الاقتصادية المتكاملة في إطار بنية النسيج الاقتصادي المحلي.