وجّه لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالين كتابيين لكل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حول الوضعية الصعبة التي تعيشها دور الطالب والطالبة بإقليم تارودانت.
وأكد السعدي على أهمية الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات دور الطالبة والطالب في الحد من إشكالية الهدر المدرسي خاصة في العالم القروي عموما، وخاصة في إقليم شاسع كإقليم تارودانت المتكون من 89 جماعة وأزيد من 800 ألف نسمة، وتقوم أكثر من 47 مؤسسة دار الطالب والطالبة بتوفير خدماتها لما يقارب 7 آلاف مستفيد ومستفيدة بالإقليم، ومنها 18 مؤسسة تتواجد في مناطق لا تتوفر على الداخليات.
وأوضح أنه هاته المؤسسات المنضوية تحت لواء فيدرالية مهيكلة، تقوم بتقديم خدماتها في ظروف مالية صعبة، حيث تعرف ميزانيتها عجزا كبيرا قد يتسبب لا قدر الله في توقف خدماتها مما يهدد المستقبل الدراسي لآلاف التلاميذ، مضيفا أن سبب هذا العجز يرجع إلى عدة عوامل على غرار عدم تعميم منحة التعاون الوطني وهزالة قيمة المنحة المخصصة لكل مستفيد وتراجع قيمة مساهمات الجماعات الترابية والجمعيات والمحسنين بفعل تداعيات الجائحة، وغيرها من العوامل.
ودعا السعدي، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لتمكين هاته المؤسسات من القيام بأدوارها في أحسن الظروف، والحلول الممكنة للرفع من قيمة المنح المخصصة للمستفيدين وتعميمها على أكبر عدد ممكن ووفق معايير موضوعية مبنية على أساس الفقر والهشاشة والوضعية الاجتماعية.
كما طالب وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، باتخاذ الإجراءات المستعجلة لتسريع صرف المنح المتأخرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية عموما، ولمؤسسات الرعاية الاجتماعية عموما، ولمؤسسات دور الطالب والطالبة خاصة، مسائلا إياها أيضا حول برنامج الوزارة والمؤسسات التي تقع تحت وصايتها للرفع من المنح المخصصة للمستفيدين من خدمات دور الطالب والطالبة، وتعميمها على جميع المستفيدين عبر تحيين الرخص المقدمة لهاته المؤسسات والأخذ بعين الاعتبار الأعداد الحقيقية للمستفيدين.