أكّد لحسن السعدي، رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على ضرورة تجديد النخب والقطع مع الإدماج الموسمي للشباب، المرتبط فقط بالانتخابات.
وفي هذا الصدد، دعا لحسن السعدين خلال مشاركته أول أمس الأربعاء في برنامج “نكونو واضحين” على شاشة القناة الثانية، الأحزاب السياسية إلى التقاط الإشارات، من أجل إعادة الثقة للشباب في الأحزاب والعمل السياسي.
وبعد أن أكّد على أن مسؤولية العزوف السياسي للشباب تتحمّلها الأحزاب السياسية، شدّد السعدي على ضرورة تجديد النخب، مطالبا بتجديد النخب والقطع مع الاكتفاء بإدماج الشباب في السياسة موسميا فقط، أي في فترات الحملات الانتخابية.
ويرى المتحدث نفسه أنه لابد من منح الشباب المسؤولية ومنحه الثقة المطلوبة، بالإضافة إلى استعمال اللغة التي تفهمها هذه الفئة وتجديد الخطاب الموجّه للشباب، وأيضا الوضوح والقرب وربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرا إلى أن كل هذه النقط تعتبر بمثابة المداخيل الأساسية لمعالجة مشكلة عزوف الشباب عن السياسة.
وتابع “الشاب اليوم لا يمكن إقناعه بالشعارات فقط، بل يريد أشياء ملموسة، لابد من إدماجه في الحزب حتى لا يتم اختزال وجوده فقط في الموسم الانتخابي”.
وأضاف رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن هناك إشارات إيجابية لتعزيز الثقة بين السياسي الحزبي والشباب، مردفا “لكن هناك شيئين يمكن أن يهددا هذا البناء وهما التشبث بقرار المقاطعة الذي لا رجعة فيه ثم سياسة الآذان الصماء للأحزاب الأمر الذي يجعل الأزمة تتفاقم”، مؤكدا على ضرورة القطع مع خطاب العدمية والمقاطعة، خصوصا أنه ليس كل الأحزاب جامدة لوجود تجارب منحت للشباب مكانة خاصة.
وفي هذا الصدد، ذكّر السعدي بتجربة الشبيبة التجمعية، مشيرا إلى أن المنظمة تأسست سنة 2017، واليوم تتوفر على أزيد من 100 ألف منخرط، مضيفا أن الشبيبة التجمعية تعرف اشتغالا لا يتوقف من خلال أنشطة مختلفة من ندوات ودورات تكوينية وحملات تحسيسية وغيرها.
وقال السعدي “هناك أزمة صحيح لكننا نختلف في الحل.. والحل ليس هو المقاطعة أو النفور .. الحل الوحيد هو الانخراط في الأحزاب السياسية ونغير من الداخل”، مردفا “التغيير المطلوب هو موسمية الأحزاب السياسية ، والإنصات والقرب والتواصل في القرى والمداشر..”
وبعد أن ذكّر بأن استطلاع رأي سابق أثبت أن المغاربة في أولوياتهم
لغة الحقيقة، أكّد على أنه بعيدا عن الهاجس الانتخابي يجب أن تكون هناك غيرة على البلاد، مضيفا أن الأحزاب اليوم تدعو للمشاركة وهي دعوة مفتوحة للعموم من أجل التغيير والتأثير في المشهد السياسي ، مؤكدا “اليوم هناك خيارين إما أن نترك مكاننا فارغا للنخب الفاسدة والتي تسيء للعمل السياسي ، أو نبقى قوة بانخراطنا وتفاعلنا وتأثيرنا..”