ترأس كل من لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وامهدي قطبي، رئيس مؤسسة المتاحف الوطنية، يوم الثلاثاء 13 ماي، حفل تقديم الكتاب “الحلي والزينة في المغرب، متحف الأوداية”.
وذكر بلاغ لكتابة الدولة، أن ذلك يأتي إدراكاً لأهمية الترويج والحفاظ على التراث الحرفي والمتحفي الوطني، وتنفيذاً للالتزامات المنصوص عليها في الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة المتاحف الوطنية، ومؤسسة دار الصانع.
ويُعد هذا الكتاب، وفق البلاغ، تكريم حقيقي لغنى وتنوع الصناعة التقليدية المغربية عامة، ولقطاع الحلي والمجوهرات خاصة، حيث يسلط الضوء على أهمية هذه الحرفة العريقة المتوارثة عبر الأجيال منذ القدم، بين نساء ورجال من الحرفيين والمعلمين عبر ربوع المملكة.
ويعتمد هذا الإصدار على المجموعات الرفيعة لمتحف الأوداية الوطني، وعلى مساهمات خبراء ومؤرخين بارزين، ليكشف عن جوانب متعددة من فن المجوهرات المغربية الحضرية و القروية والصحراوية مبرزا البعد التاريخي والجماليات والرمزية. كما يدعو القارئ إلى رحلة في عمق تراث ثقافي استثنائي، غني ومتنوع، عبر ربوع المملكة.
من خلال هذا المنشور، يضيف المصدر ذاته، تسعى المؤسسات الثلاث الشريكة إلى تعزيز إشعاع التراث الحرفي والمتحفي الوطني، وتشجيع تبادل وتقاسم الخبرات والمعارف، على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي هذا السياق، قدمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال هذا الحفل، الخطوط العريضة لاستراتيجيتها الرامية إلى إرساء منظومة حديثة، شاملة وتنافسية لقطاع الحلي بالمغرب.
وأشار البلاغ إلى أن قطاع الحلي المغربي يعرف نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، بفضل الإقبال المتزايد على المستويين الوطني والدولي على إبداعات تمزج بين الأصالة والحداثة وتعكس الهوية المغربية بكل تجلياتها. ورغم أن حجم صادرات القطاع لا يعكس بعد كامل إمكانياته، إلا أن صادرات المغرب من الحلي سجلت معدل نمو سنوي متوسط بلغ 31% بين سنتي 2019 و2024.