أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أن مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يتجاوز الدور الاقتصادي إلى أهميته في الحفاظ على تراثنا وهويتنا بمختلف تلويناتها وأشكالها “لاسيما وأننا نواجه حربا شرسة على تراثنا ومسؤوليتنا الجماعية هي الحفاظ عليه”.
أما بخصوص الإشكاليات التي يعرفها القطاع، أوضح السعدي، ضمن لقاء تواصلي نظمته المنسقية الجهوية ببني ملال خنيفرة، أن كتابة الدولة لها استراتيجية عمل واضحة ستغطي جميع الجوانب عبر توظيف الإمكانيات بالشكل المناسب.
وأكد من خلال مداخلته أن كتابة الدولة تعمل على ايجاد حلول للمادة الأولية عبر تهيئة مراكز التجميع لتوفير الإنتاج بالجودة اللازمة.
أما فيما يتعلق بالبنيات التحتية فمقاربة كتابة الدولة ستعمل على مستويين من خلال استكمال تأهيل المنشآت التي توجد في طور الإنجاز وافتتاحها لصالح التعاونيات سواء المتعلقة بالصناعة التقليدية أو الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أو من خلال إحداث مقرات أخرى عبر شراكات مع مؤسسات مانحة.
وفي معرض حديثه عن إشكاليات التسويق قال السعدي “سنعمل على تكثيف المعارض وتغيير توقيتها لتنظم بين شهري يونيو وأكتوبر، وسنعمل على توسيع الاتفاقيات مع الأسواق الكبرى حتى لا تبقى محدودة”.
وشدد السعدي على أهمية التسويق الإلكتروني داعيا الشباب إلى إنشاء تعاونيات خدماتيه لتحسين سبل التسويق وكشف كذلك أن مكتب تنمية التعاون يشتغل على بوابة إلكترونية ستساهم بشكل كبير في توسيع مجال البيع عبر الانترنيت.
وختم السعدي حديثه بالقول إن الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، لها من العزيمة والإرادة الكافية لإعطاء دفعة قوية ودينامية جديدة لهذا القطاع، وأن كتابة الدولة لن تدخر أي جهد للاشتغال بالدينامية اللازمة لحل جميع الإشكاليات المحيطة بهذا القطاع.