fbpx

السعدي من الناظور: حزب “الأحرار” رفع مستوى التحديات عن طريق الإشراك الفعلي للشباب

الأحد, 1 مارس, 2020 -00:03
أكد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أمس السبت من الناظور، أن حزب التجمع الوطني للأحرار رفع مستوى التحديات عن طريق الإشراك الفعلي للشباب، مسترشدا في نفس الوقت بنماذج لشباب “الأحرار” الذين وصلوا إلى مراكز المسؤولية ويقدمون صورة طيبة عن الشباب لدى المغاربة. وجاء ذلك في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى الجهوي لشباب التجمع الوطني للأحرار، أمس السبت، بمدينة بوعرك بإقليم الناظور، حول موضوع “التمكين السياسي للشباب منطلق لإعادة الثقة وتحقيق التنمية”، وهو اللقاء الذي عرف نجاحا كبيرا ومشاركة مكثفة لقيادات ومناضلات ومناضلي الحزب. وحسب السعدي، فإن اختيار جهة الشرق لعقد اجتماع الشبيبة التجمعية، التي بدأت مرحلة جديدة بعد استكمال مسار مرحلة التأسيس، بل جاء بقناعة، ولكون المنطقة لها رمزية مكانية وزمانية، موضحا أن الرمزية الزمانية تتجلّى في أن رجالات المنطقة هم الذين أسسوا اللبنات الأساسية للحزب، من قبيل أحمد عصمان وغيره من أبناء الجهة الشرقية. وأضاف أن الرمزية الزمانية تتجلى في كون “بوعرك” يسيرها عضو شاب من الشبيبة التجمعية، مبرزا أن الجهة تضم مناضلات ومناضلين ورجالات يفتحون الباب للطاقات الشابة الواعدة. وأوضح السعدي أمام الحضور أنه تم اختيار الجهة الشرقية لإطلاق سلسلة المنتديات الجهوية، عل اعتبار أن البرنامج يضم أنشطة ترافعية، ستشهدها الجهات والأقاليم كل شهر. وبخصوص مسألة عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، أبرز السعدي أن الأمر يتعلق بالهاجس الحقيقي للأحزاب، على الرغم من أنه موضوع يراه كثيرون مستهلكا، مضيفا بخصوص غياب حل هذا الإشكال، أنه لا تزال النسب المتدنية للمشاركة في المحطات الانتخابية الأخيرة ترخي بظلالها على المشهد السياسي، في وقت تقترب فيه المغرب استحقاقات 2021، وفي هذا الإطار، أشار رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إلى أن الجميع يتحمل المسؤولية في تعثر التجربة الديمقراطية، وهو ما يفرض على الشبيبة التجمعية خصوصا، أن تكون في محطة 2021، من المساهمين والمبادرين لإقناع الشباب، خصوصا أن الأمر يتعلق بـ 15 مليون مواطنة ومواطن، لديهم موقف سلبي من المشاركة السياسية، مؤكدا أن هذا الموقف ناتج عن تراكمات السنوات الماضية، التي أفرزتها ممارسات قامت بها هيئات وأشخاص في تاريخ المغرب. وكما يبين شعار اجتماعنا هذا، يقول المسؤول الشبابي نفسه: “فإحدى الحلول الواجب تطبيقها هي التمكين السياسي للشباب، لأنه عندما نعطي الفرصة لهم للمشاركة والمساهمة في تدبير الشأن العام سيمكنهم هذا من إثبات الذات وتبني خطاب مقنع تجاه الذين لديهم نفس الطموحات بشكل يمكن من محو تلك الصورة السلبية التي لديهم عن المشاركة السياسية التي بنوها من خارج المؤسسات. واسترسل في الحديث عن المشاركة الشبابية، ليسترشد بنماذج ناجحة داخل الشبيبة التجمعية، من قبيل محمادي توحتوح، رئيس المنظمة الجهوية بجهة الشرق، الذي يشغل منصب رئيس جماعة بوعرك بإقليم الناظور، والذي حقّق حصيلة مهمة في تسييره للجماعة، ما يمكنه من الحديث مع الشباب انطلاقا من معطى قائم. وكذلك الشأن، يضيف المتحدث نفسه، بالنسبة لأحمد زاهو، رئيس المنظمة بجهة كلميم-واد نون، الذي يشغل منصب نائب رئيس جماعة سيدي مبارك بسيدي إفني، وعضو المجلس الإقليمي، وأيضا منير الأمني، رئيس المنظمة بجهة بني ملال-خنيفرة، وعضو مجلس جماعة خريبكة، وياسر قنديل رئيس جماعة المشرك في إقليم سيدي بنور، وعادل الخريفي النائب الأول لرئيس جماعة سيدي المختار في شيشاوة. وغيرهم من النماذج، التي شدد السعدي على أنها ناجحة بامتياز ولها الخبرة والتجربة التي تمكنهم من التوجه نحو الشباب، وبهذه الطريق، يضيف، “يمكننا أن نقنع الشباب، وتجاوز منطق توزيع المناشير فقط”. وخاطب السعدي الشباب المنتقد للعمل السياسي بالقول: “كفى من النقد من خارج المؤسسات، يجب الدخول إليها لننتج فرصا للتغيير، ويجب أن ننتج خطابا موحدا نقدمه للناس فالانتخابات على الأبواب، مردفا: “ولهذا أطلقنا المنتديات الجهوية، ولدينا برنامج طويل والدينامية التي بدأت من جهة الشرق ستمتد إلى باقي المناطق حيث سيتم العمل على البرنامج الوطني الذي تمت المصادقة عليه”. وبخصوص البرنامج الملكي الطموح لدعم المقاولين الشباب، قال لحسن السعدي إن الشبيبة التجمعية ستتبنى البرنامج لمواكبة الشباب، عبر حملة وطنية تستهدف جميع المناطق للتعريف بالبرنامج الطموح، بالاعتماد على خبراء وذوي الاختصاص للقضاء على البطالة، وهو الهدف الذي يوجد ضمن الأولويات التي يحملها برنامج “مسار الثقة”، بهدف إيجاد حلول وبدائل. وأبرز السعدي في كلمته، أن حزب التجمع الوطني للأحرار وشبيبته فرضا على باقي الأحزاب حركية وإيقاعا جديدا، وقدما الشيء الكثير للعمل السياسي ببلادنا، موضحا أنه “في التجارب السابقة كانت الموسمية هي الطاغية في السياسة لكن منذ 29 أكتوبر 2016 أصبحت الحياة السياسية تشتغل بمحرك الحزب، بحيث هو والشبيبة التجمعية، وضعا مصداقية بعض المنابر الصحفية وجهات تشوش عليه على المحك”. وفي إطار حملات التشويش، قال المتحدث نفسه إن هناك من يدعي وجود صراعات وانشقاقات داخل الشبيبة التجمعية، ليرد على هذه الجهات، بالإشارة إلى حضور يوسف شيري، الرئيس السابق للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لفعاليات هذا المنتدى، مسترسلا أنهم يدعون أيضا وجود تياران داخل الحزب، وأسموهما تيار أوجار والطالبي العلمي، لكن، يضيف السعدي: “أقول لهم ها هي قياداتنا حاضرة معنا، لأننا تيار واحد هو تيار المشروع الذي اخترناه ونسير فيه الى غاية تحقيق أهدافنا”. ولم يغفل السعدي في كلمته نفي المزاعم التي روجت لها جهات عن استقالة عزيز أخنوش رئيس الحزب، بالقول إن أخنوش رئيس الحزب يواصل مهامه، ويدعم أنشطة حزبه وشبيبته، مردفا أن مصداقية المروجين ستظهر حقيقتها يوم الاثنين المقبل عند انعقاد المكتب السياسي. وفي نفس السياق، أشار إلى أن هذا التشويش يمكن اعتباره إيجابيا رغم ذلك، لأنه جعل التجمعيون يكتشفون حجم الالتفاف والتفاعل الإيجابي وذلك بالتعبير عن التضامن والالتفاف حول قيادات الحزب، مستطردا: “لذاك نشكر الذين روجوا لهذه الاشاعات”. وفي ختام كلمته، شدد السعدي على “أننا في مرحلة مفصلية نظرا لقرب الانتخابات، أي بعد أقل من 10 أشهر، وبالتالي لا وقت لنا لهذه المسائل الهامشية التي تجدي نفعا”، داعيا إلى ضرورة التركيز على تحضير لوائح المترشحين وكل واحد يجب أن يدافع عن الشباب بمنطقته، ومواكبتهم ليصلوا إلى مراكز القرار، مع ضرورة تبني برنامج “مسار الثقة” الذي رسمه الحزب، مؤكدا على أن الشبيبة التجمعية رهن إشارة قيادات الحزب والمنسقين الجهويين، والتعبئة لتحقيق نتائج إيجابية.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad