اجتمع رؤساء والكتاب العامون للشبيبات الحزبية بالمغرب بمعية برلمانيين شباب ممثلين مختلف الفرق النيابية مع الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب أول أمس الثلاثاء بالرباط.
وقال لحسن السعدي رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إن هذا اللقاء يندرج هذا في إطار مبادرة الترافع التي تقوم بها الشبيبات الحزبية، من أجل التأكيد على ضرور ة إدماج الشباب في صناعة القرار الحزبي، خلال الاستحقاقات المقبلة في المغرب خاصة تعزيز تمثيلية الشباب في مختلف المؤسسات المنتخبة على صعيد الجماعات الترابية وعلى مستوى الوطني.
وأكد لحسن، الذي حضر اللقاء، على أن بلادنا في حاجة إلى مصالحة حقيقية بين الشباب والعمل السياسي، وهذه المصالحة لا يمكن أن تكون إلا بإدماج وإشراك حقيقي للشباب في الانتخابات المقبلة، عبر آليات مختلفة ومتنوعة يمكن أن تضمن حضورا وازنا لهم، في اللوائح التي تتقدم بها الأحزاب السياسية.
وأوضح السعدي أن ممثلوا الشبيبات الحزبية دافعوا بقوة على ضرورة أن يتم الأخذ بالاعتبار هذه المطالب في صياغة ومناقشة مشاريع القانونين الانتخابية المزمع عرضها على أنظار غرفتي البرلمان.
وتابع مسترسلا ” نراهن اليوم على مشاركة انتخابية وازنة ستساهم في إنجاح التجربة الديمقراطية في بلادنا ولا يمكن ضمان هذه المشاركة إلا عبر إقناع الشباب بخطاب شبابي وبتقديم وجوه ونخب جديدة إلى جانب الأطر وقادة الأحزاب”.
ومن جانبه عبر لحبيب المالكي، يضيف السعدي عن عزمه الدفاع كما كان دائما على مكتسبات تمثيلية الشباب، وأكد على أنه لا يتصور برلمانا 2021 بدون شباب، كما أثنى على التجربة الناجحة للبرلمانيين الشباب المعهود فيهم الحضور والإنضباط والمساهمة في التشريع سواء داخل اللجن أو من خلال الجلسات العامة، وخلال مختلف الأدوار المنوطة بهم.
وأكد على أنه سيدافع من موقعه على ضمان تمثيلية الشباب عبر مختلف الطرق الممكنة ودعا الشبيبات الحزبية على تطوير المقترحات والإبداع في تقديم مقترحات ستضمن حضورا وازنا ونوعيا وديمقراطيا لهذه الفئة في المؤسسات المنتخبة.
وخلال هذا اللقاء، أشاد أعضاء الشبيبة بالدينامية التي خلقها النواب الشباب في عمل المؤسسة التشريعية والأداء الجاد الذي تميزوا به خلال الولاية التشريعية الحالية والولايات التشريعية السابقة، داعين إلى تمكين الشباب من مزيد من التمثيلية في مختلف الأجهزة التقريرية والهيئات المنتخبة.
واستعرض أعضاء الوفد، بالمناسبة، أبرز مضامين مذكرتهم الترافعية في أفق الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدين على أهمية إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي كما جاء في دستور المملكة لسنة 2011.
واعتبروا، في هذا الصدد، أن “اللائحة الوطنية” المخصصة للشباب في الانتخابات التشريعية تعد مكسبا هاما ومحفزا على المساهمة البناءة في تعزيز الصرح الديمقراطي بالمملكة، مضيفين أن أي تراجع عن المكتسبات يعتبر نكوصا في المسار الذي انخرطت فيه بلادنا منذ المصادقة على الوثيقة الدستورية.