أكد لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن التواصل الحكومي مع المواطنين خلال الظرفية الحالة، رغم صعوبتها، لم يتعرض لأي ارتباك، مؤكداً أن المسؤولين الحكوميين وبرلماني الأغلبية وقيادات “الأحرار” حاضرون باستمرار، وملتزمون بالتواصل مع المواطنين، منذ تنصيب الحكومة.
وتابع السعدي، في حوار “مع يوسف بلهيسي” على موقع “مدار 21″، أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، منضبط في تواصله داخل المؤسسات، حيث يحضر إلى مجلس النواب ومجلس المستشارين مرة كل شهر للحديث عن السياسات العمومية المتعلقة بسياق الأزمة.
كما أبرز أن برلمانيو الأحرار يحضرون باستمرار، ويقودون النقاش داخل اللجان بحضور الوزراء المعنيين، ويواضبون على طرح الأسئلة الشفوية ومراقبة الحكومة وتقييم السياسات العمومية، موضحا أن المغرب حقق رقما قياسيا غير مسبوق من حيث عدد الأسئلة الكتابية، حيث طرح 10 آلاف سؤال تمت الإجابة على 6000 منها.
وما يفسر حرص الحكومة على التواصل والاشتغال داخل المؤسسات في سياق الأزمة، هو بحث الجميع عن المعلومة بكثافة واحتياجهم لتوضيحات من الحكومة، ما ساهم في ارتفاع مؤشرات التواصل الحكومي في هذه الفترة.
وأشار السعدي إلى أن المغاربة مقتنعون ومتفهمون لما يجري، باستثناء بعض فئات المعارضة وأخرى افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه لا أحد يحق له الحديث باسم المغاربة في تعبيره عن انطباع شخصي ما، في الوقت الي تعمل فيه الحكومة على رفع التحديات وتعمل جاهدة لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
وأوضح: “بلادنا تمر بمرحلة صعبة وحساسة على غرار باقي دول العالم، حيث تغيرت الموازين الاقتصادية، وهذا ما يجدر بالمغاربة معرفته، فظرفية ما بعد الجائحة لا تشبه تماما ما قبلها، نحن لا نعيش في جزيرة معزولة نحن نعيش في عالم يتأثر ويؤثر في السياسات الدولية والاقتصاد الدولي”.
“كما نعيش في أزمة غير مسبوقة، فالمغرب لم يسبق له أن شهد نوابات جفاف متتالية منذ 50 سنة، كما لم يسبق أن شهد عشوائية في التعامل مع القضايا الاقتصادية”، حسب تعبيره.