دعا إسماعيل الزيتوني، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى تثمين وتأهيل الموروث الثقافي حتى يُصبح دعامة ورافعة متعددة الأبعاد لتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف النائب البرلماني في تعقيبه على جواب وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال جلسة الأسئلة الشفوية أمس الاثنين بمجلس النواب، أن إثارة هذا النقاش لم يكن فقط من أجل تسليط الضوء على صيانة وتثمين التراث الثقافي الوطني بقدر السعي إلى إثارة الاهتمام للعلاقة التلازمية بين الثقافة في جميع مكوناتها، بمسلسل التنمية.
وتابع: “بلادنا تتميز بالغنى والتنوع الثقافي تتوفر على تراث مادي ولا مادي مهم جدا، والأكيد أن النجاح في تنزيل النموذج التنموي الجديد لا يمكن أن يتحقق دون أن استثمار هذا الغنى والتنوع بشكل جيد حتى يصبح هذا الموروث الثقافي بمثابة دعامة ورافعة متعددة الأبعاد لتحقيق الرخاء الاقتصادي وللرابط الاجتماعي المتماسك وللقوى الناعمة في المجال الجيوسياسي، خاصة في ظل الرهانات والتحديات العالمية، التي تجعل من الضروري تثمين العناصر الناعمة ، كما أكد على ذلك تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي”.
وأشار الزيتوني إلى أن هذا الاستثمار لا يمكن أن يتحقق دون صيانة وتثمين سواء للمؤهلات الثقافية والمعمارية التي تزخر بها بلادنا، التي تشكل جزء لا يتجزأ من هويته وحضارته”.
وخلص في هذا الصدد إلى القول: “أتوقف مثلا عند الفولكلور والتراث المحلي سواء العربي أو الأمازيغي أو الحساني وكذا المآثر التاريخية، نموذج الأسوار والقصبات والواحات، والتي هي جزء من ذاكرتنا وهويتنا المغربية، كما هو الحال بالأقاليم الجنوبية فقصبات الجنوب البديعة في شكلها ومعمارها تعد أية في الإبداع المغربي وضميرنا الجماعي يدعونا على الاعتناء بها وانتشالها من براثين النسيان والضياع”.