نظمت جماعة الدار البيضاء، مساء السبت، حفل اختتام مهرجان مواهب الدار البيضاء، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة وجامعة الحسن الثاني والمعهد الموسيقي للدار البيضاء ومدرسة الفنون الجميلة وشركة الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط.
وفي كلمتها في اختتام المهرجان، أبرزت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الرباط، طموحات مجلس مدينة الدار البيضاء للنهوض بالدينامية الثقافية بالمدينة، ما تترجمه رؤية المجلس لجعل الدار البيضاء مدينة دامجة ومندمجة تثمن الطاقات والمواهب.
وأشارت إلى أن الرأسمال البشري يحتاج إلى بنيات تحتية من مسارح وقاعات وملاعب ومعارض وفضاءات للعرض، ويحتاج أيضا للفرص من أجل إطلاق العِنان للطاقات ومواكبة تطورات العصر، “وهذا التلاحم بين المؤسسات والفنانين مقاربة مبدعة لتحقيق هذا النوع من الفرص في مجالات قليلة فيها الفرص”، حسب تعبيرها.
واعتبرت أن هذا الحدث يشكل صلة وصل بين الفن كموهبة وكصناعة قادرة على تحفيز دينامية المدينة وتعزيز التنشيط الثقافي، وقادرة على دعم المنظومة الفنية والثقافية وتمكينها من إطارات مستدامة للخلق والإبداع في ظروف أحسن وأمثل.
وثمنت الرميلي جهود الجهات الوصية على تنظيم هذا الحدث، من مسؤولي القطاع والجامعة والجماعات الترابية بجميع مكوناتها، والفنانين المقتدرين، فضلا عن كافة المكونات العاملة في مجال الفن والثقافة، وأبرزت أن كل هاته المكونات، بدعمها للفن تشكل رأسمال ثقافي وفني. هذا و أشادت بكفاءة ومواهب الشباب المشاركين، معتبرة أنهم يمثلون فناني المستقبل.
ويشكل المهرجان إطار جديد وضعته جماعة الدار البيضاء من أجل تثمين الرأسمال اللامادي للدار البيضاء والتنقيب عن المواهب في مجالات المسرح والموسيقى والصورة والرسم والقصة والشعر.
وقد أشرف على المسابقة لجن تحكيم مشكلة من فنانين وأساتذة وأدباء نشيطين بالساحة الثقافية والفنية للدار البيضاء.
عرف الحفل تكريم قامات رواد المسرح والموسيقى، في مقدمتهم محمد التسولي، وعبد القادر مطاع، وزهور السليماني، وسعاد صابر، وحياة الادريسي، وحسن القدميري، وأخرون بصموا الساحة الفنية.