أكدت رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة ارميلي، أن تحقيق إدماج المرأة في عالم الشغل، من خلال تسهيل ولوجها إلى وسائل الإنتاج، يعد من أولويات المجلس الجماعي للدار البيضاء.
وأضافت ارميلي في كلمة خلال الدورة الخامسة من المؤتمر الدولي “منتدى المغرب اليوم” المنظمة تحت شعار “المرأة، فاعل رئيسي في تنمية المغرب”، أن المجلس يعمل أيضا على تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كعنصر عملي يحمي من الهشاشة والإقصاء، من خلال الدعم الممنوح للجمعيات وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة.
وقالت إن “عملنا يركز على العوامل التي تعيق إشراك المرأة في الحياة العامة ويعزز فرص المرأة في المساهمة في القطاعات النشيطة، مقتنعين بأن التقدم الذي يجب أن نحققه فيما يتعلق بالإدماج يجب أن يكون أيضا قويا وحاسما لتعزيز مكانة المرأة وتكريس المساواة بين الجنسين”.
من جهة أخرى، أبرزت ارميلي أن الجماعة حددت مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية من ضمنها ضمان تنقل النساء بأمان في شوارع وأحياء الدار البيضاء ليلا ونهارا وذلك من خلال النهوض بقطاعين مهمين وهما النقل والإنارة العمومية.
وأوضحت أن الجماعة تعمل في ما يتعلق بالنقل الحضري، الذي يشكل رافعة قوية لتمكين المرأة، على تطوير وسائل نقل عامة آمنة وسهلة الوصول وذات جودة عالية تلبي حاجيات المستخدمين بشكل مباشر، مذكرة أن الجماعة بصدد إنشاء شرطة النقل التي تتمثل مهمتها في ضمان سلامة المستخدمين في الترامواي والباصواي.
وفي السياق ذاته، تضيف ارميلي، يتم العمل على إنجاز مشروع الإنارة الذكية للشوارع والذي يروم، بالإضافة إلى جانبه البيئي، توفير رؤية ليلية أفضل في الشوارع والأحياء، كما أنه سيمكن من تقديم شبكة الويفي تغطي معظم المدينة وسيمثل شبكة كبيرة تسمح بوضع أجهزة الاستشعار والكاميرات للمساعدة في خلق بيئة آمنة لمواطنات ومواطني الدار البيضاء.
وخلصت ارميلي إلى أن حماية حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين تعد السبيل الوحيد لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، لبناء مستقبل متساو للرجال والنساء.
يذكر أن أشغال افتتاح هذا المنتدى الذي تنظمه مجموعة لوماتان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تميز بكلمة افتتاحية لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش عبر تقنية التناظر المرئي، سلط فيها الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة، لاسيما خلال العقدين الماضيين.