أكد المستشار الدحماني المصطفى، أن الحديث عن السياسة العمومية الخاصة بالشباب لا ينبغي أن يُختزل في قطاع وزاري واحد، بل هو شأن وطني تتقاطع فيه مختلف القطاعات والمؤسسات.
وأشار المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ضمن سؤال شفهي وتعقيب موجه إلى السيد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، إلى أن هذا التشتت المؤسساتي يمثل إحدى الإشكاليات الكبرى التي ينبغي معالجتها مستقبلا، من خلال توحيد الرؤية وتأطير سياسة عمومية شمولية تُعنى بكافة القضايا المرتبطة بالشباب، حتى يتحقق التناغم المطلوب بين الأهداف والوسائل.
وشدد الدحماني على ضرورة الحسم في تحديد الفئة العمرية للشباب، حتى تكون السياسات الموجهة إليهم أكثر دقة وفعالية وانسجاما مع واقعهم الاجتماعي والثقافي.
وفي سياق التمكين الثقافي، دعا المستشار إلى إطلاق حوارات محلية للشباب حول الثقافة، تُمكّن من الإنصات للفاعلين الثقافيين في مختلف الجهات، وتُسهم في تأسيس مشاريع ثقافية محلية تنبع من خصوصيات الأقاليم والجهات. كما أكد على أهمية هذه المبادرات في مصالحة الشباب مع العمل الثقافي، وجعل الثقافة أداة للتمكين والمشاركة الفاعلة، لا مجرد منتوج خاضع لمنطق العرض والطلب.
وأوضح أن الثقافة ينبغي أن تُبنى على قيم الخدمة العمومية المواطِنة، وأن تكون جسرا لتعزيز الارتباط بالهوية والحضارة المغربية، وفي الوقت نفسه رافعة للاندماج الإيجابي في عالم معاصر متغير.
ولم يغفل الدحماني الإشارة إلى أهمية الاهتمام بالشباب المغاربة المقيمين بالخارج، مؤكدا أن الحركة الثقافية في صفوفهم تحتاج إلى دعم مؤسسي قوي يُعزز حضور الهوية الوطنية في بلدان المهجر، ويُسهم في ترسيخ الاندماج الثقافي المتوازن الذي يحمل بصمات المغرب الحضارية.
الدحماني يدعو إلى توحيد الرؤية في السياسات الموجهة للشباب وتعزيز التمكين الثقافي
الأربعاء, 5 نوفمبر, 2025 -09:11




