أبرز المصطفى الدحماني، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، يوم الثلاثاء 9 دجنبر في مجلس المستشارين، خلال تعقيبه حول خطة الوزارة لدعم القطيع الوطني من الأغنام وضمان استمراريته في خدمة الأمن الغذائي والاقتصاد القروي، على جواب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن أهمية المحافظة على السلالات ذات القيمة المرتفعة.
وأشار الدحماني، الى المكانة التي يُوليها المغاربة لقطعان الماشية بمختلف أصنافها وحرص جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على المحافظة على الثروة الوطنية الهامة بيئيا واجتماعيا واقتصاديا، مضيفا أن الحكومة عبأت حوالي 13مليار درهم لحل إشكالات هذا النشاط الاقتصادي والاجتماعي، كما أن الوزارة بصدد الاشتغال على برامج المواكبة المالية للكساب عبر منحة الأعلاف ومنحة الإناث الولودة وإسناد مالي للقرض الفلاحي لجدولة الديون وكذلك على الدعم التقني وخاصة عملية التلقيح والتطعيم.
وأكد الدحماني أن المغرب اعتمد على نظام استيراد الماشية لتقليص ضغط الطلب على اللحوم الحمراء وعلى القطيع المحلي، وجدد الدعوة للمراقبة بشكل صارم للواردات، وذلك لتجنب الإغراق التجاري من جهة، ومراقبة للواردات كوسيلة أساسية لحماية السلالات المغربية الاصيلة من التحول الجيني والأمراض الجينية من جهة أخرى.
في الختام، ذكّر الدحماني بالضغط الكبير الذي تتعرض له بعض السلالات، وخص بالذكر “الصردي” من بني مسكين باعتبارها مهد هذه السلالة، مشددا على ضرورة إسناد “الكسابة” الذين يقاومون لضمان استمرارية هذا الكنز الوطني، كما أن المغرب يتميز بالعديد من السلالات ذات قيمة مرتفعة والتي يتعين الاستمرار في تصنيفها وحمايتها القانونية واستكمال تصنيف البيان الجغرافي لمختلف السلالات بالمغرب كـ”الصردي والدمام” وغيرهم من السلالات التي تحظى بالتصنيف الجغرافي.




