دعا محمد الحيداوي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى حل المشاكل والإكراهات التي يعاني منها مستشفى محمد الخامس بآسفي.
وقال الحيداوي في تعقيبه على جواب الوزير على سؤاله حول وضعية القطاع الصحي ببعض العمالات والأقاليم، اليوم الإثنين بمجلس النواب، إن بلادنا عرفت خلال العشرية الأخيرة، تراجعا كبيرا على مستوى العرض الصحي.
وعلى سبيل المثال، يضيف النائب البرلماني، إقليم آسفي الذي يفوق تعداد سكانه 800 نسمة، يعرف مستشفى محمد الخامس العديد من المشاكل والإكراهات تتجلى بالخصوص في الموارد البشرية واللوجستيكية والبنية التحتية وكذلك على مستوى تنزيل مبادئ الحكامة.
بالنسبة للعنصر البشري، يضيف الحيداوي، يعرف المستشفى أزيد من 5000 تدخل جراحي في السنة، ما يُسبب عجزا كبيرا لدى الأطر الطبية، في ظل الخصاص على هذا المستوى، مضيفا أن المستوى يتوفر على طبيبة واحدة للتخدير والإنعاش تشتغل بالتوقيت العادي بدون ديمومة، في وقت كان يلزم أن يتوفر هذا القسم على طبيبي إنعاش أو ثلاثة أطباء.
وتابع: “وهناك أيضا طبيب واحد في قسم الأنف والحنجرة، وطبيب واحد للأطفال، وطبيبة واحدة للغدد، التي تتوفر على رخصة للولادة ما يجعل هذا القسم بدون طبيب، ثم قسم الطب النفسي الذي يبقى إلى حد الآن شاغرا لا يتوفر على طبيب، في وقت يتوفر القسم على 80 مريض”، متسائلا كذلك “كيف يمكن أن يتم نقل أطر طبية من هذا المستشفى الذي يعيش كل مشكل الخصاص، إلى مستشفى لالة عائشة؟”.
أما على مستوى التجهيزات والبنية التحتية، سجّل النائب البرلماني بالإضافة إلى النقص الكبير في هذه التجهيزات، عدم تجديد ما هو متوفر من هذه الأخيرة منذ سنة 2007، خصوصا بالقسم الجراحي، كما أن المستشفى لم يعرف صيانة وتجديد منذ مدة، مضيفا أن قسم المستعجلات عبارة فقط عن ممر يفتقر إلى المعايير المعمول بها.