أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال جوابها على سؤال شفوي بمجلس النواب حول السياحة القروية وتنويع العرض السياحي، أن هذا النمط من السياحة يكتسي أهمية كبيرة لدى السياح المغاربة والأجانب، ما جعل الوزارة تمنحه مكانة متميزة ضمن خارطة الطريق المعتمدة لتطوير القطاع.
وأوضحت الوزيرة أن هذه الخارطة خصصت ثلاث سلاسل موضوعاتية للسياحة القروية، تشمل الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، والصحراء والواحات، والسياحة الداخلية الخاصة بالطبيعة، إضافة إلى خمس سلاسل أفقية، إلى جانب المشاريع القاطرة مثل المنتزهات الطبيعية التي سيتم إنشاؤها في مناطق إفران وتوبقال وسوس-ماسة.
كما أبرزت أن الوزارة أولت أهمية كبيرة للسياحة القروية في العقود التطبيقية الموقعة مع الجهات، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية. ولتسهيل الولوج إلى الوجهات القروية، عقدت الوزارة شراكات مع شركات الطيران لفك العزلة عن بعض المناطق التي تزخر بمؤهلات سياحية فريدة.
وفي ما يتعلق بتأهيل الموارد البشرية، أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تعمل على دعم وتكوين المرشدين السياحيين في الفضاءات الطبيعية من خلال برامج التكوين المستمر، كما تم إحداث شعب جديدة في مراكز التكوين المهني موجهة خصيصاً للعالم القروي.
وأضافت المسؤولة الحكومية أن الوزارة أطلقت برنامجاً لتثمين 16 قرية سياحية بغلاف مالي يبلغ 188 مليون درهم، بهدف تطوير بنياتها التحتية وتحسين جاذبيتها.
وختمت الوزيرة مداخلتها بالتأكيد على أن الحكومة، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية التي جاءت في خطاب افتتاح البرلمان، عازمة على مضاعفة جهودها لتطوير التنمية الترابية وتنمية المناطق القروية، بما في ذلك تعزيز السياحة القروية التي تعد رافعة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي بفضل ما تزخر به المملكة من مؤهلات طبيعية وثقافية متنوعة في مختلف الجهات.